رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

232 قتيلاً فى سوريا منذ موافقة دمشق على وقف النار

بوابة الوفد الإلكترونية

عززت قوات الجيش السوري عملياتها في إدلب وحول ريفَي دمشق وحمص، وقال ناشطون وشهود إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات عنيفة بين القوات النظامية ومعارضين. وأفادوا ان القوات النظامية لا تنسحب من المدن والأحياء، بل تشن عمليات واسعة ثم تنسحب، ثم تعود ثانية وتشن عمليات قبل ان تنسحب مجدداً، مشيرين الى ان الضحايا الأساسيين من هذا الاسلوب هو المدنيين.

ووسط احتدام المواجهات، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلين من المعارضة أصابوا اثنتين على الاقل من الدبابات التي كانت تقصف قرى في إدلب. فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان ان «اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وجيش النظام على مشارف حي بابا عمرو من جهة حي جوبر» في مدينة حمص. وأظهر شريط فيديو التقط في دمشق خطاً من النار ربما من اطارات مشتعلة يقطع ست حارات مرورية في طريق سريع بوسط المدينة.

وأشارت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان أنها أحصت 232 حالة وفاة منذ ان قبلت سورية خطة المبعوث الاممي-العربي للحل كوفي انان يوم 27 اذار (مارس) الماضي، اي خلال نحو اسبوع. وقالت المنظمة «تبيِّن الأدلة ان موافقة الاسد المفترضة على خطة انان ليس لها أثر على الارض».

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «حتى الآن، من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات» لقوات النظام.

واضاف ان «الدبابات تدخل الى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود الى قواعدها. هذا لا يعني انها انسحبت».

واشار الى حصول اقتحام صباح امس لقرية المزارب على الحدود الاردنية السورية في محافظة درعا (جنوب)، وقرية طفس في المحافظة نفسها.

ووقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء في بلدة خربة غزالة في درعا، في حين نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة انخل أسفرت الحملة عن اعتقال خمسة اشخاص على الاقل.

كما اقتحمت قوات النظام بلدة كفرعويد في محافظة ادلب (شمال غرب) وبدات حملة مداهمات بحثاً عن عناصر منشقة مسلحة، والحي الشرقي في قرية تفتناز الذي نفذت فيه ايضاً حملة مداهمات تخللتها عمليات إحراق منازل.

وكانت اشتباكات عنيفة وقعت في تفتناز التي تعرضت كذلك لقصف عنيف وإطلاق نار سقط فيها امس عشرون مدنياً وسبعة جنود وأربعة منشقين.

وقتل امس رجل مسن في مدينة خان شيخون في إدلب إثر اصابته برصاص عشوائي، فيما تتعرض قرية طعوم لقصف من القوات النظامية السورية.

وقتل السجين السياسي السابق في سجن تدمر احمد محمد العثمان وشقيقه المحامي عدنان محمد العثمان في اطلاق نار على سيارتهما من رشاش دبابة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء قرب المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان في ادلب، بحسب المرصد.

في محافظة دير الزور (شرق)، قتل عنصر من المجموعات المسلحة المنشقة إثر اطلاق الرصاص عليه خلال حملة مداهمات نفذتها القوات النظامية في قرية الزباري التي كان يختبئ فيها. وافاد المرصد عن قصف تتعرض له احياء حمص القديمة منذ صباح امس مصدره القوات النظامية السورية.

وذكر مجلس قيادة الثورة في حماة، ان قوات النظام «اقتحمت مساء الثلثاء مدينة اللطامنة في المحافظة من اربعة محاور وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي». فيما ذكرت صفحة «شبكة أخبار إدلب» على موقع فايسبوك الالكتروني ان قوات النظام اقتحمت مجدداً بالدبابات مدينة سراقب في محافظة إدلب. وكانت هذه القوات دخلت المدينة قبل حوالى عشرة ايام وبقيت فيها اياماً ثم انسحبت بعد حملة اعتقالات ودهم واسعة وقصف تسبب بسقوط العديد من الضحايا.

وليلاً، خرجت تظاهرات عدة مناهضة للنظام «نصرة للمدن المنكوبة»، بحسب ما ذكرت اللافتات المرفوعة في التظاهرات والتي وزع ناشطون صوراً عنها على شبكة الانترنت.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن تظاهرات ليلية سارت في يبرود في ريف دمشق تهتف للمدن المحاصرة وتطالب بإسقاط النظام، وفي كفرعروق في محافظة ادلب

«نصرة لتفتناز» التي سقط فيها عشرون قتيلاً بين المدنيين.

في مدينة حماة (وسط)، أنشد المتظاهرون في حي جنوب الملعب اغنية من كلماتها، وفق ما أظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع «يوتيوب» الالكتروني «ودّوني على حمص بدي بوس ترابا، بروحي رح أفدي شبابا» بينما رفعت في التظاهرة لافتة كتب عليها «رغم كل قصفك لم يمت فينا إلا الخوف».

وشملت التظاهرات، وفق ناشطين، حي طريق حلب في المدينة، وبلدة معرة مصرين في إدلب وأحياء سيف الدولة والصاخور وبني زيد في مدينة حلب.

في موازاة ذلك، أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس، ان «عبوات ناسفة انفجرت خلال إعدادها في قبو بناء من قبل عدد من الإرهابيين في بلدة بيت سحم في ريف دمشق، ما أدى إلى انهيار البناء المؤلف من طابقين وتضرر مبنى آخر مجاور». وزادت: «إن العبوات الناسفة انفجرت خلال قيام عدد من الإرهابيين بطبخها وإعدادها ما أدى إلى انهيار المبنى ووفاة سبعة اشخاص وإصابة أربعة آخرين».

ونقلت «سانا» عن قائد شرطة ريف دمشق العميد عبد الرزاق المطلق، قوله ان «القبو الذي حصل فيه انفجار العبوات الناسفة أدى الى انهيار البناء، وتم انتشال سبع جثث من تحت الانقاض وهم خلود النن وولداها محمد وماهر إحسان الغوراني، وفهد محمد برخش وزوجته زبيدة محمود قطيفاني وابنتاهما عبير عشر سنوات وآية أربع سنوات».

كما ذكرت (سانا) أن عدداً من «الارهابيين» وثلاثة من رجال الامن قتلوا في تفتناز. وأضافت ان «مجموعات ارهابية مسلحة» تهاجم المواطنين وترتكب اعمال قتل وخطف وتزرع عبوات ناسفة.

وقالت الوكالة «في مزرعة للدواجن بأحد بساتين دير بعلبة عمد الارهابيون الى قتل عدد من المواطنين كانوا قد اختطفوهم قبل فترة بدم بارد ومثَّلوا ونكَّلوا بجثثهم قبل ان يقوموا بحرقها، كما عمد الإرهابيون الى قتل أربع نساء في منزل واحد بالحي نفسه بعد ان قاموا باقتحامه».

وسقط ثمانون قتيلاً اول من امس في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية.

فقد قتل 58 مدنياً بينهم عشرون في مدينة تفتناز في محافظة ادلب في قصف واطلاق نار بالرشاشات الثقيلة، واشتباكات بين القوى النظامية والمجموعات المنشقة، فيما قتل 15 مدنياً في سقوط قذائف ورصاص قناصة وإطلاق نار في أحياء عدة من مدينة حمص.

وقضى الـ23 الآخرون في عمليات اطلاق نار ومداهمات واعتقالات وقصف في مناطق مختلفة، احدهم في مدينة اعزاز في محافظة حلب نتيجة التعذيب بعد ساعات من اعتقاله على ايدي القوى الامنية، وفق المرصد.

وقتل 18 جندياً في محافظات ادلب وحمص ودرعا، وأربعة منشقين في إدلب.