الهاشمى "المتهم بالإرهاب" يصل إلى السعودية
وصل إلى جدة مساء اليوم الأربعاء، نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المطلوب للقضاء في بلاده بتهمة الإرهاب، في زيارة إلى المملكة تدوم عدة أيام يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين السعوديين.
وقال مصدر دبلوماسي سعودي، فضّل عدم الكشف عن هويته، في تصريح صحفي، إن "الهاشمي وصل إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة، وكان في استقباله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل".
وأوضح المصدر أن "الفيصل والهاشمي يعقدان إجتماعاً حالياً".
ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيقوم باستقبال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أم لا.
والهاشمي، وهو أحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، مطلوب للقضاء العراقي بتهمة دعم عمليات "إرهابية" نفذتها عناصر حمايته.
وخرج الهاشمي من إقليم كردستان العراق حيث يقيم منذ ديسمبر الماضي حين صدرت مذكرة توقيف بحقه، متوجهاً إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد الماضي، تلبية لدعوة رسمية، فيما أعلن مكتبه المؤقت عن نيته زيارة دولة أخرى لم يفصح عن اسمها أو موعد الزيارة، مكتفياً بالقول إنها ستتم في وقت لاحق.
وغادر الهاشمي الدوحة في وقت سابق اليوم، من دون أن تتضح وجهته، وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" أنه كان في وداعه في المطار وزير الدولة حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني.
وكان العراق طالب الحكومة القطرية بتسليم الهاشمي، معتبراً مغادرته إقليم كردستان العراق تحدياً للقضاء العراقي.
وسبق أن طالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الدول العربية بعدم إستقبال الهاشمي، لاسيّما بصفته نائباً لرئيس الجمهورية، مؤكداً حق العراق في المطالبة بتسليمه عبر الشرطة الدولية (الانتربول).
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني رفض تسليم الهاشمي إلى الحكومة العراقية الإتحادية، فيما حدّد مجلس القضاء الأعلى في العراق، يوم الثالث من مايو المقبل موعداً لمحاكمة نائب الرئيس العراقي غيابياً أمام المحكمة الجنائية المركزية العراقية في بغداد.