الأمم المتحدة تطالب بعالم خالٍ من الألغام

حذرت الامم اليوم من تزايد مخاطر الالغام على الانسانية، وتسببها سنويا فى قتل وإعاقة وتشويه عشرات الآلاف فى العالم سنويا، جاء ذلك بمناسبة إحياء اليوم الدولي لمكافحة الألغام والمساعدة في التوعية بمخاطرها .

وأكد الأمين العام "بان كي مون" ان موظفي الأمم المتحدى يبذلون كل جهودهم من أجل إزالة الألغام في أنحاء العالم، ومنع زرعها أو زرع الذخائر غير المنفجرة، والتى تتسبب في إلحاق الأذى بالمدنيين بعد انتهاء الصراعات، وان الامم المتحدة تسعى لتحويل المناطق الخطرة إلى مناطق منتجة.
وقال الأمين العام في خطاب له: "تسهم برامج الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام مساهمة لا تقدر بثمن في الانتعاش، بعد انتهاء الصراعات وجهود الإغاثة الإنسانية ومبادرات التنمية وعمليات السلام، فالإجراءات المتعلقة بالألغام تضع المجتمعات على المسار الصحيح نحو الاستقرار الدائم".
وأشار كى مون إلى أن الامم المتحدة اختارت هذا العام شعار "نحن نعيركم أرجلنا" وهى لفتة رمزية، تشير الى تضامن الجميع لإظهار التعاطف مع من أصيبوا فى أرجلهم وفقدوها جراء انفجار الألغام.
واضاف مون أن الأمم المتحدة تعمل مع البلدان والحكومات والمنظمات غير الحكومية في 40 بلدا، للتوعية بخطر الألغام ومساعدة الضحايا المعاقين، وان العاملين في إزالة الألغام قاموا بإزالة وتأمين الآلاف من المتفجرات من مخلفات الحرب، في ليبيا، ألبانيا، كوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأثنى الأمين العام على 159 دولة وافقت على الالتزام باتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد والدول التي انضمت إلى اتفاقية الذخائر غير العنقودية والدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ودعا مون باقى الدول إلى الانضمام إلى هذه المعاهدات المهمة وإلى زيادة

التوعية بخطر الألغام وبالإجراءات المتعلقة بها  من أجل عالم مستدام آمن.
من جانبه، دعا ناصر عبد العزيز النصر رئيس الجمعية العامة كل البلدان إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية المعنية بالألغام و، حث الدول على تقديم المساعدة إلى البلدان المتأثرة بالألغام والذخائر غير المنفجرة ، مؤكدا أن وجود هذه المتفجرات تترتب عليه نتائج إنسانية واقتصادية خطيرة.
وشارك فى إحياء اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام ممثلون عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة بجنوب لبنان (يونيفيل)، وهى القوة المعنية بتطهير منطقة تعرف بالنقطة 200 على الخط الأزرق.
وشدد القائد العام لليونيفيل الجنرال باولو سيرا في كلمته خلال الاحتفال، على أهمية وضع علامات مرئية على خط الانسحاب (الخط الأزرق)، وقال إن إكمال تلك العملية سيقلل من احتمالات وقوع حوادث وتوترات في المنطقة.
وبمناسبة هذا اليوم اقيم معرضا صور عن الألغام في المقر الدائم بنيويورك ، لعرض صور من أفغانستان وكمبوديا وليبيا.
وكانت الجمعية العامة قد أعلنت في عام 2005 أن الرابع من أبريل من كل عام سيكون اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في مكافحة الألغام.