رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مسئول إسرائيلى يبدى قلقه من "الإخوان"

بوابة الوفد الإلكترونية

قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الثلاثاء إنه يشعر بالقلق بشأن التزام جماعة الإخوان المسلمين التي تهيمن على البرلمان في مصر وتسعى الآن للفوز بالرئاسة بشأن معاهدة السلام التي تم التوصل اليها قبل 33 عاما مع إسرائيل.

وتمثل تصريحات عاموس جلعاد وهو مساعد كبير لوزير الدفاع إيهود باراك خروجا على الموقف المعلن لإسرائيل القائم على التفاؤل الحذر بشأن العلاقات المستقبلية مع القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في العام الماضي.
وقال جلعاد لدبلوماسيين وصحفيين اجانب في بيان "لا أخفي عنكم اننا نشعر بالقلق."
وأضاف "زعماء الاخوان المسلمين يقولون دوما .. نحن ملتزمون بهذا السلام. لست واثقا تماما من هذا."
وتعهد الحكام العسكريون المؤقتون في مصر مرارا باحترام الالتزامات الدولية بما فيها معاهدة السلام التي وقعت عام 1979.
وفي كلمة القاها في وقت لاحق اليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل تواجه علاقات أصعب مع القاهرة لكنه يأمل في ان تحافظ مصر على التزامها بمعاهدة السلام.
وقال نتنياهو "الإخوان المسلمون لن تأخذهم بنا رحمة ولن يفسحوا المجال أمامنا.. لكنني امل ان يحافظوا على السلام في مصر وامل ان تحافظ كل حكومة هناك على (اتفاقية) السلام."
وأضاف "إنها مهمة بالنسبة لنا وأعتقد انها مهمة أيضا بالنسبة لمصر."
وتوجه جماعة الإخوان المسلمين التي يسيطر حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها على أكبر كتلة في البرلمان انتقادات مستمرة لاسرائيل بسبب طريقة تعاملها مع الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس لكنها تعهدت أيضا بالالتزام بالمعاهدة.
وقال جلعاد وهو يؤكد على الاتفاق الأيديولوجي بين جماعة الإخوان وحماس ان الجماعة "تحلم بإقامة امبراطورية إسلامية على حساب مصر. إسرائيل مستثناة على أية حال."
وذكر جلعاد وهو مسؤول اتصال مخضرم مع مصر أن الاسلاميين يعتبرون أسرائيل "وقفا".
وبعد ان قالت جماعة الاخوان المسلمين في البداية انها لن تطرح مرشحا في انتخابات الرئاسة في مصر أعلنت يوم السبت الماضي ان نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر سيخوض الانتخابات.
وأجرى الشاطر - وهو رجل أعمال ومليونير سجن أكثر

من مرة في عهد مبارك - اتصالات مع مسؤولين امريكيين واجتمع مع وفد صندوق النقد الدولي الذي يتفاوض على قرض قيمته 3.2 ميار دولار مع الحكومة.
وفي الشهر الماضي أفرجت حكومة الرئيس باراك اوباما عن مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار وهو نفس مستوى المساعدات التي تتلقاها منذ سنوات رغم تقاعس القاهرة عن تحقيق أهداف مؤيدة للديمقراطية.
وسعى مسؤولون إسرائيليون إلى ربط استمرار المساعدات الامريكية للقاهرة بالمحافظة على السلام خاصة في شبه جزيرة سيناء المصرية وهي منطقة منزوعة السلاح الى حد كبير بموجب معاهدة 1979 وتشهد موجة من أنشطة المتشددين الاسلاميين.
وعندما سئل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون يوم الاحد الماضي عن ترشيح الشاطر عبر عن ثقته في مقابلة اذاعية في ان "مصر تدرك العلاقة الوثيقة بين التزامها باتفاقية السلام معنا واستمرار علاقات (مصر) مع الولايات المتحدة - وبصفة رئيسية المساعدات الامريكية".
لكن جلعاد الذي تحدث في مركز القدس للشؤون العامة وهو مؤسسة بحثية اسرائيلية محافظة كان أقل ثقة. واستشهد بطلب لجنة بالبرلمان المصري في الشهر الماضي طرد السفير الاسرائيلي واعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل بعد ان شنت هجمات عسكرية على غزة.
وقال جلعاد "ينبغي أن ننظر الى كل هذه التطورات بعناية كبيرة. لانه يمكنهم ان يعلنوا انهم ملتزمون بالسلام لكن يمكنهم ايجاد أعذار لتقويضه."