رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحياة في الموصل مهددة بسبب الجثث المدفونة تحت الأنقاض

صورة انتشال الجثث
صورة انتشال الجثث في الموصل العراقية

مرت عشرة أشهر منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة،" داعش" لكن عملية انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض لا تزال بعيدة عن نهايتها.

قالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية في تقرير نشرته، إن عناصر الجيش والشرطة والدفاع المدني، يواصلون العمل دون توقف، من أجل انتشال مئات الجثثمن تحت الأنقاض في المدينة القديمة، مرتدين الكمامات التي تغطي أنوفهم بسب الرائحة القوية، وذلك في المدينة القديمة التي تعرضت لأضرار هائلة إبان تلك المعركة، وذلك بالرغم من أن هذه الجهود محفوفة بالمخاطر بسبب الألغام والعبوات والأحزمة الناسفة غير المفككة من مخلفات الحرب.

وذكرت الوكالة على لسان محافظ نينوي نوفل سلطان العاكوب، أنه تم انتشال 2838 جثة حتي الآن من تحت الأنقاض منذ يوليو الماضي، منها 600 تنتمي إلى عناصر "داعش".

من ناحية أخرى أكد ضابط جهد الإنقاذ في غرب الموصل المقدم ربيع إبراهيم للوكالة، إلى أن 763 جثة انتشلت خلال ثلاثة أيام فقط، والعمل مستمر حتى استكمال العملية في المنطقة، موضحا أن الجثث المتفسخة تُنقل إلى دائرة صحة نينوى وبلدية الموصل التي تتخذ الإجراءات اللازمة بدفنها.

أضاف أيضًا أن الجثث تسلم إلى ذويهم بعد اتخاذ كافة الإجراءات والتأكد من هويتهم، أما جثث مسلحي "داعش" في مقبرة خاصة بمنطقة السحاجي، على الأطراف الغربية للمدينة.

وأوضح مدير الدفاع المدني في محافظة نينوى حسام خليل بأن الفرق العاملة على انتشال الجثث

تواجه صعوبات يومية ملموسة، لاسيما في المنطقة القديمة، حيث لا يمكن إدخال الآليات الثقيلة لضيق الأزقة والطرقات، ما يضطر الفرق إلى استخدام المعدات البسيطة.

وأشار رئيس لجنة انتشال الجثث في بلدية الموصل دريد حازم محمد، أن بعض جثث "داعش" ترتدي احزمة ناسفة، ولذلك يجب على الفرق العاملة توخي الحذر، مضيفًا أن هذه الأحزمة تتطلب خبراء لتفكيكها.

وأضاف أن الخطر الأكبر الذي تشكله الجثث التي تحت الأنقاض، المدفونة منذ عشرة أشهر هو خطر صحي سيؤثر على حياة المواطنيين، مشيرًا إلى أنه بالرغم من دفن الجثث بعيدًا إلا أنها تترك ورائها جراثيم وأمراضًا، قد يحملها النهر إلى خارج المدينة القديمة، حسب التقرير.

وبالرغم من إعلان السلطات المحلية أن المياه التي تعرضت للتصفية صالحة للشرب، حذر الخبير في الأمراض الباطنية الطبيب أحمد إبراهيم من الأمراض التي قد تنقلها المياه الملوثة وقد تظهر أعراضها فورا أو ربما غدا أو بعد سنوات.