مونيتور: ليبيا تشعر بتجاهل "الأوروبى"بعد عام من الثورة
ذكرت صحيفة "كريسيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه بعد أكثر من عام من قيام القوات الفرنسية والبريطانية بالهجوم الجوي على ليبيا؛ وبعد سبعة أشهر من سقوط الديكتاتور معمر القذافي، سافر محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي السابق إلى بروكسل لحضور منتدى صندوق مارشال الألماني السنوي لتوجيه اللوم إلى الإتحاد الأوروبي لتناسيه الشأن الليبي.
وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسات الخارجية كاثرين آشتون والتي كانت حاضرة في المنتدى أكدت أن أوروبا لم تنس ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى تحذير جبريل لقادة أوروبا حول مخاطر التخلي عن عملهم في ليبيا قبل أن تستقر الأوضاع في البلاد، مؤكدا أن بلاده تكافح من أجل الإستقرار، وموضحا أن أوروبا تخلت عن ليبيا وركزت اهتمامها على سوريا، وأخرجت ليبيا التي قامت بثورة العام الماضي من الصورة تماما وذلك قبل الانتخابات الليبية المقرر عقدها في يونيو القادم.
وقال جبريل إن ما يقوم به الاتحاد الأوروبي الآن تجاه ليبيا هو خطأ مأساوي وقاتل بالنظر إلى تخليه عن ليبيا في هذا الوقت، وهو ما أدى إلى وجود فراغ سياسي وأمني في ليبيا، مضيفا أن التطرف قد ينتشر في أي لحظة في جميع أنحاء ليبيا.
وأردف جبريل أن ليبيا لم تستعد الاستقرار منذ
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد آشتون بأن أوروبا لن تتخلي عن ليبيا، حتى لو انصب تركيز الاتحاد الأوروبي على الملف السوري في الفترة الأخيرة، مشددة على أن أوروبا تقدم الدعم للمجتمع الليبي وخصوصا المجموعات النسائية وذلك كجزء من رؤية المجتمع المدني لمستقبل ليبيا.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تصريح آشتون بأن أوروبا ستدعم ليبيا على المدى الطويل، مشددة على أن التزام أوروبا تجاه ليبيا هو التزام مطلق.