رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في اليوم العالمي للسعادة.. ننشر القواعد الذهبية للشعوب السعيدة

اليوم العالمي للسعادة
اليوم العالمي للسعادة

كتبت ــ نورهان عمرو:

"السعادة" كلمة لا تقدر بثمن فالإنسان منذ بداية الخلق يبذل قصارى جهده ليحصل عليها بشتى الطرق ومهما تكبد ذلك من ثمن، فالبعض يظن السعادة فى المال، وآخرون يعتقدون أنها فى الحب، وربما البعض الآخر يراها فى السلطة، ولكن بالرغم من اختلاق طرق الوصول إليها ورؤى الناس المختلفة لها إلا أنها هدف وأمنية جميع البشر على وجه الأرض.

وبالرغم من أن السعادة لا يجوز أن تختزل فى يوم محدد فالإنسان بطبعه يرغب أن يحيا بها ويستمتع طوال الوقت، إلا أن الولايات المتحدة فى عام 2013 اقترحت أن تدشن يوم 20 مارس باعتباره يومًا للسعادة لكى يحتفل به جميع البشر فى مختلف بقاع الأرض بإنجازاتهم، ولقد تجاوب مع هذا الاقتراح عدد كبير من الدول والتى بلغ عددها 193 دولة.
واختارت الولايات المتحدة هذا اليوم بالتحديد لكى تحتفل فيه بالسعادة نظرًا لأنه يتزامن مع تساوي الليل والنهار أو ما يطلق عليه اعتدال مارس، إذ تبلغ ساعات النهار فيه 12 ساعة، ومثلها تقريبًا لليل.

كما أرست الولايات المتحدة القواعد العالمية للسعادة التى يجب أن تطبقها مختلف شعوب العالم لكى ينعمون بالسعادة ويأتى على رأسها وضع نموذج اقتصادى جديد فى مختلف دول العالم من شأنه تحقيق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة.

ومنذ أن اقترحت الولايات المتحدة الفكرة وأقبل على تطبيقها عدد من الدول أصبح التقرير السنوي الذي تصدره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، بمثابة إعلان لنجاح الدول التى حققت القواعد الذهبية للسعادة.

ويعد متوسط عمر الفرد، حجم الرعاية الاجتماعية، سعة وتنوع الخيارات المتاحة، تدني مستوى الفساد، درجة تراجع اللامساواة بين المواطنين، مقدار دخل الفرد من إجمالي الناتج المحلي هى أبرز المؤشرات المعتمدة لقياس السعادة لدى المنظمة الدولية.

ويرى المشرفون على إعداد التقرير السنوي بأن السعادة مقياس أفضل من المعايير التقليدية التي تستخدم لقياس حجم التنمية والتي تشمل التعليم والصحة والفقر والدخل والإدارة الحكومية.

ويعد السؤال الأمثل الذى يجب أن نطرحه فى اليوم العالمى للسعادة هو مدى إمكانية شعوب العالم الثالث والدول الفقيرة لتحقيق قواعد السعادة التى وضعتها الولايات المتحدة ففى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والامكانات البسيطة التى تعانى منها هذه الدول فإن تحقيق مؤشرات السعادة يعد ضربًا من المحال.

ولكن تقيم السعادة بهذه القواعد فقط لا يعد صحيحًا، فمستوى سعادة شعب وفق معايير المنظمة لا يمكن إسقاطه على مستوى سعادة أحد أفراده، فعلم النفس الذي يُعنى بالعالم الذاتي للإنسان له مفاهيم ومعايير أخرى لمعنى السعادة.

فسعادة الفرد لا يمكن ربطها بشكل كلى بسعادة المجتمع فهناك العديد من

المجتمعات الغنية والمرفهة التى سجلت أعلى نسب للانتحار فى العالم وذلك يرجع إلى انعدام نشر ثقافة السعادة بين الأفراد فالإقبال على المشاركة فى الأعمال الخيرية والمشاركة فى بناء المجتمع تعتبر أحد أبرز مسببات السعادة؛ لذلك يجب تعديل خارطة السعادة بحيث ألا تغفل الأفكار والسلوكيات التى يجب أن يقوم بها الفرد من أجل أن ينعم الجميع بالسعادة.

نعرض لكم فى هذا التقرير أبرز دول العالم العربى والغربى التى تربعت على عرش الدول الأكثر سعادة على مستوى الدول الأوروبية والغربية ومدى نجاحها فى تطبيق القواعد الذهبية للسعادة.

الإمارات
تعتبر دولة الإمارات العربية من أكثر دول العالم العربى سعادة حيث إنها وضعت سعادة مواطنيها فى قمة أولوياتها، ولذلك قامت بعمل أول وزارة للسعادة فى العالم؛ وذلك لأنها تنظر للسعادة باعتبارها مطلبًا إنسانيًا لابد منه، فهى تسعى لتصدير السعادة لمواطنيها وكل زوارها.
ومنذ يناير 2014، رفعت دولة الإمارات سقف التحدي، وأعلنت من خلال أجندتها الوطنية، عن هدفها أن تكون ضمن أفضل خمس دول في العالم، الأكثر سعادة في عام 2021، وانطلقت وفق خطط وبرامج حكومية شاملة نحو تحقيق هدفها المنشود.

وجاءت النتائج الإيجابية لدولة الإمارات فى عام 2018 على صعيد مؤشر السعادة العالمي، بناء على ما حققته من تقدم واضح في جميع المحاور، التي يستند إليها المؤشر، ومن أبرزها الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي.

 

فنلندا 
احتلت فنلندا المرتبة الأولى فى السعادة بـين الدول الأوروبية وفق التقرير العالمى للسعادة لعام 2018 بـ 7.632 نقطة؛ وذلك نظرًا لأنه يقطنها أسعد المهاجرين في العالم، ويبلغ عددهم 300 ألف مهاجر، كثير منهم هاجروا إليها من بلدان أوروبية أخرى حيث إنها منحت لمواطنيها السعادة ووفرت لهم سبل الراحة.