عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجارديان تسلط الضوء على الانتهاكات في الصومال وتصف ما يحدث "بالابتزاز"

سلطت صحيفة الجارديان
سلطت صحيفة الجارديان الضوء اليوم علي مقاتلو حركة الشباب في

كتبت :سارة عبد الحميد

 

سلطت صحيفة الجارديان الضوء، اليوم، على مقاتلي حركة الشباب في الصومال وما يحدث من ابتزاز مبالغ ضخمة من المجتمعات التي تعاني الجوع والتجنيد القسري لمئات الأطفال كجنود ومفجرين انتحاريين لأن الجماعة الإرهابية تواجه ضغوطا مالية وأزمة معنوية واضحة.

وحسب وثائق الاستخبارات والمقابلات التي أجرتها الجارديان مؤخرا مع سكان المناطق الواقعة في وسط الصومال الذي تسيطر عليه حركة الشباب تبين مدى شدة حكمها القاسي ولكنها كشفت أيضا عن أن هناك تأييدا كبيرا له في بعض المناطق.

وذكرت الصحيفة أن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان على قدم المساواة مع تلك التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ويجريها المقاتلون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة حيث يبدو الغرب بعيدا إلى حد كبير لأن معظم المحللين لا يرون أن الجماعة تشكل تهديدا لأوروبا.

وقد قامت الجماعة بإعدام عشرات "المجرمين"، وفرضت عقوبات وحشية على مثليي الجنس، وأجرت الزيجات القسرية، واستخدمت السكان المدنيين كدروع بشرية.

وفي إحدى الحوادث التي أجراها الجارديان في عام 2017، رجم رجل حتى الموت بسبب الزنا، وفى حادث آخر، قتل أربعة رجال وصبي يبلغ من العمر 16 عاما برصاص فرقة إطلاق النار بعد اتهامهم بالتجسس لصالح السلطات الصومالية، وفي الثالث، قتل رجل يبلغ من العمر 20 عاما وصبي يبلغ من العمر 15 عاما في ساحة عامة بعد إدانتهما من قبل محكمة دينية من الشذوذ الجنسي.

وفي العام الماضي، انتقد خمسة أشخاص على الأقل علنا ​​بعد اتهامهم ب "سلوك غير أخلاقي أو غير لائق". وكان من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عاما و 17 عاما أعطيت 100 جلدة لكل منهما "زنا."

وأشارت الصحيفة أن هناك مجموعة من المسئولين في الأمم المتحدة تلقوا تقارير عن الرجم بالزنا، ووصف زعيم حركة الشباب السابق حسن ظاهر عويس، الذي انشق في عام 2013، هدف الجماعة بأنه "حكومة إسلامية دون تدخل القوى الغربية في الصومال".

واضطرت حركة الشباب التي كانت تسيطر في وقت سابق على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشيو، إلى التراجع إلى المناطق الريفية

من قبل قوة عسكرية مستمدة من الجيوش الإقليمية قبل سبع سنوات، ومنذ ذلك الحين، أثبتت المنظمة مرونة، وهي لا تزال واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية فتكا في العالم، لكن يبدو أنها تعاني من أزمة معنوية وضغط مالي، مما دفع إلى الضغط على العائدات من المجتمعات الريفية الفقيرة.

وقال أحد المنشقين مؤخرا من وسط الصومال للمحققين الحكوميين إن الجماعة تجبر "المسلمين على دفع كل شيء تقريبا باستثناء دخول المسجد"، وقال آخر إن "وزارة المالية" التابعة لحركة الشباب، وهي جزء من الحكومة الموازية الواسعة التي أنشأتها "تكراه".

ووصف قائد الوسط السابق، الذي انشق قبل أربعة أشهر، كيفية فرض ضريبة على الآبار بمبلغ 000 20 دولار (000 14 جنيه استرليني) في الشهر، ورسم قدره 3،50 دولار يفرض على ثقوب المياه لكل شراب الإبل هناك، وقد اضطرت إحدى المدن الصغيرة في مقاطعة باي إلى دفع ضريبة جماعية سنوية على ألف من الإبل، بقيمة 500 دولار، وعدة آلاف من الماعز.

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الشاحنات التي تستخدم الطرق التي تسيطر عليها حركة الشباب دفع 1800 دولار لكل رحلة، وقال المنفى ان خمسة فى المائة من جميع مبيعات الاراضى تؤخذ كضريبة، كما تفرض الضرائب التعسفية التى تصل الى 100 الف دولار على المجتمعات "لأهداف تعليمية"، وهناك أيضا أدلة على أن الحركة تعاني من نقص في القوى العاملة .