ساينس مونيتور:تركيا تزيد مشاكل الناتو بأفغانستان

سلطت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية الضوء على أن تحطيم طائرة هليكوبتر تركية تابعة لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" على منزل في ضواحي كابول بالأمس وسقوط ضحايا، يزيد من تعثُّر مشاكل الناتو في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحطيم طائرة الناتو في كابول بالأمس الذي أسفر عن مقتل 12 جنديا تركيا كانوا على متن الطائرة ومقتل ما لا يقل عن اثنين من المدنيين الأفغان حيث سقطت الطائرة، يأتي في وقت صعب لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
فقد جاء التحطيم عقب حادثة حرق نُسخ من المصحف الشريف في قاعدة للناتو بكابول الشهر الماضي، التي تسببت في أسبوع من الاحتجاجات العنيفة، وتركت نارا خفيفة في قلوب الأفغانيين تجاه الناتو، وأيضا حادثة المجزرة التي تسبب فيها جندي أمريكي الأسبوع الماضي عندما فتح النار عشوائيا على المنازل في كابول، وأوقعت 16 من الضحايا المدنيين الأفغان، والتي أخرجت المحادثات الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية

عن مسارها، وطالب على إثرها الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" بخروج قوات الناتو من أفغانستان وبإغلاق مواقعهم العسكرية في كابول.
ويبدو الحادث الأخير بتحطيم طائرة هليكوبتر عسكرية دولية في منطقة مأهولة بالسكان على مشارف كابول، بأنه الحادث الذي نتج عنه أكبر خسارة لتركيا على مدار ما يقرب من 11 عاما من الحرب في أفغانستان، حسبما ذكرت الصحيفة.
فمع تدنّي مستوى الالتزامات للناتو في أفغانستان وتحمُّل الجمهور العام في العديد من الدول المساهمة أعباء الحرب في أفغانستان، فإن مثل هذه الخسارة الكبيرة في الأرواح تثير التساؤلات حول مدى المشاركة الدولية في أفغانستان بعد ذلك، على حد قول الصحيفة.