بلومبرج: ترامب الخاسر الأكبر من سقوط نتنياهو

كتبت - أماني زهران:

رأت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيكون الخاسر الأكبر في حال الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فضيحة الفساد التي تطارده، حيث أنه سيفقد بذلك شريكه الرئيسي على مستوى جميع القضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد 14 شهرًا من التحقيق، قررت الشرطة الإسرائيلية أخيرا أن نتنياهو هو المحتال والفاسد داخل الحكومة ولكن الأمر سيتم البت فيه من خلال النائب العام، أفيهاي ماندلبليت، وفي حال تأكيده الاتهام فإن نتنياهو سيضطر إلى الاستقالة.

 

وقالت الشبكة إن كلا من ترامب ونتنياهو لديهما هدف مشترك، وهو مشروع ترامب الرئيسي الذي يهدف إلى مسح كل أثر لسياسات لسلفه، باراك أوباما، الأجنبية وكذلك المحلية. وقد قضى نتنياهو 8 سنوات مع إدارة أوباما، في خلافات قوية لما اعتبره سلوكا أمريكيا مضللا.

 

واختلف رئيس الوزراء وأوباما حول كل شيء تقريبا: شرعية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وضع القدس عاصمة لإسرائيل؛ دعم الأمريكيين لحكومة الإخوان في مصر. واختلف نتنياهو مع تقييم أوباما الساخر لتنظيم داعش باعتباره أسرة

إرهابية صغيرة.

 

والأهم من ذلك كله أنه كان يشعر بالإحباط بسبب رفض الإدارة الأمريكية رؤية إلى أي مدى كانت إيران قوة خبيثة تهدد إسرائيل والدول العربية السنية.

 

وتابعت الشبكة قائلة: كل تلك الأختلافات تحولت إلى العكس مع إدارة ترامب والوقوف جانبا مع نتنياهو، ففي وقت قصير جدا، أصبح استمرار الأستيطان اليهودي في الضفة الغربية من أولويات الولايات المتحدة. واعترفت بالقدس عاصمة إسرائيل. وقد تم تجنيد فريق ترامب الذي يتفاوض مع الفلسطينيين من بين الليكودين الأمريكيين، وتسربت خططا لاتفاق سلام أغضب القيادة الفلسطينية.

 

فضلا عن تعزيز ترامب جهود الحرب الأمريكية ضد تنظيم داعش. وقبل كل شيء، أعلن أن العدوان الإيراني هو أكبر تهديد لأمريكا ومصالحها في الشرق الأوسط.