رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.تايمز: سباق أمريكى بريطانى للهروب من أفغانستان

بوابة الوفد الإلكترونية

ألقت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم الجمعة الضوء على لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع برئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون في واشنطن والذي تحدث فيه الطرفان عن الانتصار في أفغانستان حتى وهما يعترفان بهزيمتهما هناك.

وذكرت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - أن الاتفاق الذي جرى في واشنطن قد عكس رغبة الطرفين في الخروج من أفغانستان حتى بدا اندفاعهما للخروج منها وكأنهما في سباق.
وأوردت الصحيفة تصريح أوباما بأن قوات بلاده تتواجد في أفغانستان منذ عشر سنوات وأن المواطنين هناك قد سئموا من هذا الوضع ويأملون في أن تنتهي هذه اللعبة، بينما تساءل كاميرون عما سيحدث لاحقا في البلد الغارق في ظلام دامس بعد انسحاب القوات البريطانية والأمريكية منه.
وأضافت الصحيفة أن كاميرون لجأ إلى تجنب الحديث عن العلاقات الخاصة بين بلاده والولايات المتحدة حيث كان أسلافه سلبيين وموالين لواشنطن ويتمسكون بالعلاقات معها ويتوددون إليها، غير أن كاميرون لا يحبذ أن يكون تابعا لأحد حتى وإن كانت الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المحادثات الجادة في اللقاء تركزت حول شروط انسحاب الناتو من أفغانستان، وبشأن ذلك تشارك الطرفان نفاد الصبر ذاته، وأعربا عن أملهما في أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، وإن كان هناك اختلاف بينهما يكمن في تحديد التوقيت الدقيق للبدء في ذلك.
وقالت الصحيفة إن كاميرون بدا

وكأنه قد تفاجأ بقيام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتحديث الجدول الزمني للانسحاب من أفغانستان..وأشارت إلى أن بريطانيا لا ترغب في أن تتأخر خطوة واحدة بعد الولايات المتحدة في أفغانستان، وكذلك فإن واشنطن لا ترغب في أن تكون بريطانيا هي صاحبة المبادرة في الإنسحاب.
وأوضحت الصحيفة أن الجدول الزمني تم وضعه بشكل رسمي منذ عامين في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبموجبه تغادر القوات المقاتلة التابعة للحلف أفغانستان بنهاية عام 2014، وتعتزم إدارة الولايات المتحدة رغم ذلك تحمل اتمام هذه المسئولية، وتسليم الدور العسكري إلى الجيش الوطني الأفغاني بحلول منتصف عام 2013.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك من شأنه أن يعجل من انسحاب قوة أمريكية قوامها 90 ألف مقاتل، ولكن بريطانيا لا ترغب في أن تترك قواتها التي تتألف من 9500 مقاتل عرضة لعودة نشاط مقاتلي حركة طالبان وهو الأمر المحتم حدوثة في جنوب أفغانستان.