بريطانيا تكشف عن تقنية جديدة للتصدي لـ"داعش" عبر الإنترنت
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن تطوير برنامج ذكاء اصطناعي قادر على الكشف عن الدعاية الإرهابية لتنظيم داعش عبر "الإنترنت" بمعدل نجاح يقدر بـ94%.
ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن هذه التقنية من شأنها عرقلة أغلبية مقاطع فيديو داعش من الوصول إلى"الإنترنت"، وذلك من خلال تحليل الصور والتسجيلات الصوتية لملف الفيديو، أثناء عملية تحميله على الإنترنت، ومن ثم رفض المحتوى المتطرف.
أفادت بأن هذه الأداة ستكون متاحة على جميع منصات الإنترنت، على رغم استخدام العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل الفيسبوك وتويتر، بالفعل تكنولوجيا مماثلة على مواقعها الخاصة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأداة تهدف إلى معالجة المحتوى المتطرف على منصات أصغر مثل فيميو وتلجراف وكلاود، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الدعاية لداعش، لافتة إلى أن التنظيم الإرهابي استخدم 400 موقع مختلف لتحميل محتوياته العام الماضي.
نقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود في حديث قبيل زيارة تستغرق يومين إلى وادي السيليكون في كاليفورنيا، قولها "خلال العام الماضي، كنا نعمل مع شركات الإنترنت للتأكد من عدم استغلال الإرهابيين ومؤيديهم لمنصاتها".
وأضافت: "لقد أعجبت حقًا بعملهم حتى الآن بعد إطلاق المنتدى العالمي للإنترنت لمكافحة الإرهاب، على رغم أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، وآمل أن تساعد هذه التقنية الجديدة وزارة الداخلية البريطانية على مزيد من التطوير لدعم الآخرين لتخطي هذه المرحلة بسرعة".
وأشارت (الجارديان) إلى أنه تم تجربة تقنية
وفي السياق، ذكرت وزارة الداخلية البريطانية، أنه إذا كانت المنصة ستعالج مليون مقطع فيديو تم اختيارها عشوائيًا، فإن 50 منها فقط ستحتاج إلى مراجعة بشرية إضافية.
وأشارت رود "إلى أن الهدف من هذه المقاطع هو التحريض على العنف في مجتمعاتنا، وتجنيد أشخاص لقضيتهم، ومحاولة نشر الخوف في مجتمعنا، ونعلم أن التقنية التلقائية من هذا القبيل يمكن أن تعطل بشكل كبير أعمال الإرهابيين، وتحجب هذه الصور المروعة أكثر من أي وقت مضى".
وأكدت وزيرة داخلية بريطانيا أن حكومة لندن تتصدر العالم في التأكد من القضاء على المحتوى الإرهابي الخسيس.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه من المقرر أن تلتقي رود كبار المسئولين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا في سان فرانسيسكو، ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستين نيلسن، لبحث التعاون البريطاني- الأمريكى للتصدي للمحتوى الإرهابي خلال منتدى رقمي.