رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موريس ليفي: القادة العظماء يعكسون عظمة أوطانهم.. والإمارات نموذج ناجح

جانب من القمة
جانب من القمة

دبي - عبد المنعم السيسي:

ابتكار صورة إيجابية عن الوطن جزء لا يتجزأ من مسيرة البناء والتقدم بدءاً من صياغة خطاب وطني وصولاً إلى استعراض ثقافة الوطن وحضارة الشعب. ويساهم الترويج لصورة الوطن في التأثير بشكل كبير على ميادين عديدة ومختلفة، ولكن ما هي أهم عناصر الترويج لصورة الوطن؟

 

هذا ما ناقشته إحدى الجلسات الحوارية التي شهدها اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة بدورتها السادسة في دبي لغاية 13 فبراير الجاري، حيث تحدث موريس ليفي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "بوبليسيس" للإعلانات، في جلسة بعنوان: "كيف تبني الدول هويتها؟" وحاورته فيها بيكي أندرسون مديرة تحرير قناة سي إن إن.

 

ورداً على سؤال حول كيفية ترويج الدول الحديثة لنفسها؟، قال ليفي: "هناك عدد من الأمثلة لدول حديثة تمكنت من الترويج لنفسها وبناء هوية جديدة ومعروفة عالمياً، ومنها دولة الإمارات، حيث تمكنت القيادة الرشيدة للدولة والعمل الحكومي المتطور والجدير بالثقة من الترويج للإمارات كدولة رائدة في العديد من المجالات."

 

وأوضح ليفي قائلاً: " بناء هوية الدولة يبدأ من قوة الانتماء لدى شعبها، كما أن تطوير الدول لأدوات بناء سمعتها من خلال عدد من العناصر الأساسية مثل العلم والنشيد الوطني والنصب التاريخية والقيم والثقافة، وفي كثير من الأحيان تُستخدم العلامات التجارية للترويج للدولة، مما يؤدي لاجتذاب المواهب والاستثمارات.

 

واعتبر ليفي أن بعض هويات الدول أصبحت اليوم غير واضحة بفعل العولمة وتداخل العديد من المبادئ والثقافات والمعتقدات ضمن مجتمعاتها، لافتا إلى أن الأوطان والدول

ليست شركات تبحث عن تحقيق الأرباح من خلال الترويج لمنتج أو لعلاماتها التجارية، مشدداً على أن تقدم الدول يقاس بمدى نجاحها في الترويج لثقافتها وقيمها إنجازاتها بحيث يكون قادة الدول هم "العلامات التجارية" أو "البراند" لكل دولة.

 

وأضاف: "القائد الحقيقي هو الذي يمثل الدولة ويجسد سياستها أمام دول العالم الأخرى، وعندما يلتزم القائد بأقواله ويعمل على تنفيذها ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال للإعلان عن منجزات الوطن، فإنه سيساهم في الترويج لوطنه وانجازات شعبه بشكل كبير. وقد شهدنا العديد من الأمثلة الإيجابية لقادة عظماء تمكنوا من نشر صورة إيجابية عن أوطانهم مما أدى إلى زيادة وتحسن في النمو الاقتصادي لهذه الدول."

 

واختتم ليفي كلامه قائلاً: "للتكنولوجيا ووسائل الإعلام دور عظيم في الترويج للدول، فكل تقنية وكل محطة تعتبر فرصة للدول للترويج لنفسها بصورة إيجابية، ويجب ألا يتناسى قادة الدول أننا في عصر رقمي وأن هذه المتطلبات ضرورية لتحقيق النجاح والتنمية في جميع الميادين."