ك.مونيتور: تخلى إسرائيل وإيران عن النووى خيار أفضل
رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن هناك حلا وخيارا ثالثا للأزمة الإيرانية. وأوضحت الصحيفة فى مقال للكاتب" بواز اتزيلى" الأستاذ المساعد فى كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية فى واشنطن أنه فى ظل عدم جدوى العقوبات، أو حتى الخيار العسكرى ، فإنه لابد من البحث عن خيار آخر ربما يكون أكثر واقعية وعملية.
واكد الكاتب ان هذا الخيار هو تخلى كل من إيران وإسرائيل عن الأسلحة النووية وتفعيل إخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل . واشار الكاتب الى ان هذا الخيار افضل للبلدين ، حيث يمكن نقل اسلحة إسرائيل النووية الى مكان اخر بدلا من تدميرها . واضاف الكاتب انه على مدار نصف قرن من الزمان تقريبا، ظلت إسرائيل المحتكر الاقليمى الوحيد لما اطلق عليه " خيار شمشوم" ( السلاح النووى) الذى يمكن ان تهدد باستخدامه، فى حالة فشل كل الاسلحة الاخرى امام اى تهديد لبقائها. وقال الكاتب " اننى كمتخصص فى نزاع الشرق الاوسط ، ومن اصل اسرئيلى ، فإننى لست مرتاحا للغطاء الامنى النووى الذى ولدت فى ظله". فهذا الاحتكار الحصرى، اصبح يواجه تحديا من إيران. وقال انه آن الاوان ان تعيد إسرائيل دراسة الموضوع ، وذلك باعتباره ضرورة استراتيجية، وليس مجرد وازع اخلاقى.
واضاف ان إسرائيل ستكون افضل كثيرا فى الشرق الاوسط بدون اسلحة نووية. واكد الكاتب ان إيران نفسها قد ترحب بهذا الاقتراح. واشار الى ان الاقتراحين المطروحين لمواجهة برنامج التسلح النوولى الإيرانى السريع، عليهما العديد من علامات الاستفهام ، فالخيار الاول هو العقوبات، وتلك لن توقف البرنامج، والخيار الثانى هو الحرب، وهى ايضا لم توقف البرنامج، بل انها يمكن ان يؤدى الى عواقب كارثية للمنطقة بأثرها. واضاف "انه عندما اطلقت إسرائيل برنامجها النووى فى اواخر الخمسينيات من القرن الماضى، كان هناك دافع استراتيجى، حيث كانت دولة صغيرة محاطة بالاعداء مكن كل جانب، وليس لديها موارد بشرية او مادية، وكان امتلاك السلاح النووى هو الضمان الاخير للامن بالنسبة للإسرائيليين. واكد الكاتب ان امتلاك إسرائيل للسلاح النووى لن يحصنها من هجمات العرب عليها طوال السنوات الماضية، فقد خاضت العديد من الحروب كان اشهرها حرب 1973، ولازالت إسرائيل تعانى من فقدان الامن. ورعم ان إسرائيل وقعت اتفاقيات سلام مع الاردن ومصر، الا انها لا تزال محاطة بالاعداء، ورغم كل ذلك فإن الحديث عن المخاوف، وان السلاح النووى هو قوة الردع المتميزة لإسرائيل امام جيرانها العرب، اصبح اقل اهمية، حيث ان اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل هو السبيل الافضل لامن إسرائيل والمنطقة بأسرها. واضاف ان الدور الوحيد للترسانة النووية الإسرائيلية حتى الان، هو منع اى هجوم باسلحة غير