دراسة أمريكية: أمريكا فشلت فى مواجهة النفوذ الإيرانى
أكدت دراسة لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية الآسيوية أن النتائج الحقيقية لحرب العراق والصراع بين أمريكا وايران.. أن أمريكا قد سحبت قواتها من الأراضي العراقية بدون أي دراسة لتأثير ذلك علي المجتمع العراقي.
وقالت الدراسة إن العراق مازال ساحة لأعمال العنف مع تزايد حجم النفوذ الايراني.
وقالت الدراسة إن أمريكا كدولة فشلت في مواجهة النفوذ الايراني رغم أنها المصدر الرئيسي للمساعدات للعراق كما فشلت في اقامة نظام ديمقراطي مستقر قادر علي هزيمة التطرف والتمرد المسلح ومواجهة التهديدات الأجنبية وتعزيز المجتمع الأهلي والمدني العراقي وأن تتحول لقوة استقرار ذات علاقات وثقة وصديقة لأمريكا وحلفائها من دول الخليج .
وقالت الدراسة إن قدرات واشنطن علي تحقيق تلك الاهداف محل شكوك كثيرة فرغم النجاحات التكتيكية من جانب القوات الأمريكية والعراقية في الفترة مابين عامي 2005 و2009 الإ أن الغزو الأمريكي يبدو حتي الآن فشلا استرتيجيا كبيرا علي صعيد الخسائر المادية والبشرية.
وقالت الدراسة إن الولايات المتحدة قامت بغزو العراق لأسباب سيئة وخاطئة مثل امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل ورعايته ودعمه لعمليات ارهابية وهو ماثبت عدم وجوده علي الاطلاق.
وقالت الدراسة أن واشنطن لم يكن لديها خطة واضحة سواء لإعادة اعمار العراق ولا لتحقيق الاستقرار مما أدي لإنزلاق البلاد في حرب أهلية وفشلت في اقامة أي ديموقراطية أو تحقيق أي تنمية اقتصادية ولم يكن العمليات العسكرية للقوات الأمريكية أي تأثير علي كيفية وضع نهاية للصراع المتفاقم داخل العراق كما فشلت واشنطن في اقامة أية نماذج ناجحة علي صعيد التعاون والشراكة الاستراتيجية.
وأضافت الدراسة أن الصراع بين واشنطن وطهران وصل لمرحلة حاسمة وخطيرة بإنسحاب القوات الأمريكية وخفضها التدريجي لمساعدات إعادة إعمار البلاد.
وأكدت الدراسة أن تقدم الطموحات الايرانية عقب الانسحاب الأمريكي يعتمد علي مدي نجاح الجهود الأمريكية في اقامة علاقات استراتيجية مع العراق كما العلاقات بين بغداد وواشنطن التي ستواصل تواجدها عبر بعثات دبلوماسية أو مواصلة تدريب الشرطة أو الجيش سيتأثر بشكل كبير بمدي سعي طهران لمواجهة تلك الضغوط الأمريكية. وتختلف الجهود الايرانية عن الجهود الأمريكية حيث تسعي لاحباط أي سعي من جانب واشطن لأن
وقالت الدراسة أنه علي ايران تدرك ذكريات حرب ضروس استمر ت 8 سنوات ثم الرفض العربي لتواجدها والاحتجاجات الواسعة لتسللها لحقول بترول الفكة.
وطالبت الدراسة بضرورة قيام بغداد بعمل توازن بين الضغوط المتضاربة من ايران وأمريكا رغم الضغف الدبلوماسي والعسكري لها فعليها ألا تدخل في اي صراع مع أي من الدولتين فهي في حاجة كبيرة للتبادل التجاري عبر الحدود مع ايران كما لايمكنها أن تستغني عن الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي.