عاهل الأردن: مصر ستعود للعب دورها العربى والدولى

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثقته في عودة مصر للعب دورها التقليدي عربيا وإقليميا ودوليا.

وقال الملك عبد الله الثاني في حديث أدلى به لمجلة "تي بي كيو" التركية واسعة الانتشار ووزعه الديوان الملكي الأردني اليوم "السبت" إن مصر منشغلة بوضعها الداخلي وما تشهده من مرحلة انتقالية .. وهذا يعني أن على دول أخرى ومنها الأردن
أن تزيد من حجم مساهمتها خصوصا في دفع عملية السلام قدما والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وهدفهم المشروع لتأسيس الدولة الفلسطينية التي تعيش بجوار إسرائيل آمنة".
وأضاف "لقد كانت مصر كدولة قوية دعما كبيرا للدبلوماسية العربية والتنسيق العربي-العربي.. ونحن واثقون أنها مسألة وقت قبل أن تعود مصر للعب دورها التقليدي إقليميا ودوليا".
وردا على سؤال حول تأثير الانتفاضات العربية على التوازنات "الجيوسياسية" في المنطقة وما تأثير التغيرات في المواقف التركية على التوازنات الجديدة ، قال الملك عبد الله الثاني : لقد كانت تركيا دائما أحد اللاعبين الأساسيين.. وقد بدأت تكثف من ظهورها الإقليمي قبل الربيع العربي بفترة طويلة.. والفضل في ذلك لمواقفها الإيجابية وسياساتها

التي تصدر في الوقت المناسب.. ولكن من المبكر توقع التوازنات الجيوسياسية الجديدة لأن التغيرات الإقليمية لا تزال متوالية من حولنا.
وأضاف "إنه من الواضح أن الانتفاضات العربية قد زادت من عزلة إسرائيل، وهذا ما اثبتته فورا حادثة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة العام الماضي".
وتابع قائلا: "أما سوريا فهي علامة الاستفهام الكبرى في هذه اللحظة، ومن المستحيل التنبؤ بكيفية تطور الوضع السوري أو إجراء تقييم واف وشامل لنتائج هذه التطورات على إيران وحزب الله وحماس والعراق وكل اللاعبين الآخرين ودول الشرق"
الأوسط"، مضيفا " إن الشيء الوحيد المؤكد هو أن الأزمة في سوريا تزيد من أعباء ومسئوليات جيرانها، وتحديدا تركيا والأردن، بما في ذلك الأزمة الإنسانية المتوقعة بكل جوانبها".