مصر والسودان تتحركان لإحياء مبادرة حوض النيل

نفت القاهرة أن تكون دول حوض النيل الست التي وقعت اتفاقية عنتيبي "مايو 2010" قد منحتها مهلة شهرين للتوقيع على هذه الاتفاقية، التي تعيد تنظيم حصص مياه النهر.

وكانت هذه الدول قد عقدت اجتماعا لوزراء الموارد المائية بها في كينيا مؤخرا بصورة مفاجئة، وتردد أنها أمهلت الدول الثلاثة التي لم توقع على الاتفاق شهرين لاتخاذ هذه الخطوة.
ونفى مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل والمنسق العام للمياه السفير مجدي عامر هذا الأمر تماما، لافتا في تصريحات خاصة إلى أن هذه المهلة "لمدة شهرين من موعد عقد الاجتماع" منحتها الدول الست لوزيرة المياه في كينيا باعتبارها رئيس المجلس الوزاري للدول الأعضاء بالاتفاقية لإجراء اتصالات بغرض إقناع مصر والسودان والكونغو الديمقراطية "وهي الدول الثلاثة التي لم توقع الاتفاقية بعد" وحثها على التراجع عن موقفها.
وشدد على أن مصر لا يمكنها التوقيع

على اتفاقية تضر بمصالحها فيما لفت إلى أن هناك اجتماعا لوزراء المياه بدول الحوض كان من المقرر عقده في نيروبي الشهر الماضي لبحث مجمل جوانب هذه الاتفاقية، غير أن مصر والسودان طلبتا تأجيله للمزيد من التشاور.
وكشف في هذا الصدد عن أن طلب التأجيل جاء بغرض منح الجهود التي تقوم بها الدولتان "القاهرة والخرطوم" المزيد من الوقت لأجل إعادة إحياء مبادرة دول حوض النيل التي تقوم على التنمية المشتركة لهذه الدول، وتنفيذ مشروعات بهذا الصدد عبر تمويل من صندوق مخصص لهذا الغرض من جانب الدول المانحة.