رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فورين بوليسى: قد تكون حمص سقطت لكن الثورة مستمرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبرت مجلة"فورين بوليسي" الأمريكية انتهاء حصار مدينة حمص السورية و سقوطها في يد قوات الرئيس السوري بشار الاسد بعد انسحاب تكتيكي للثوار من حي بابا عمرو ليس هزيمة كاملة للثوار في حي بابا عمرو الذي صمد شهرا امام قذف الصواريخ والقذف المدفعي لقوات الامن السورية.

وقالت المجلة "ان هذا الانسحاب لا يعتبر هزيمة كاملة لانه اعتبارا من اول مارس سيستطيع الجيش السوري الحر ان يدعم نفسه بعد احتفاظه بحوالي سبعة الاف جندي من كتيبة ماهر الاسد عالية التدريب.
واضافت المجلة ان الوضع الإنساني هناك متأزم بسبب انقطاع المياه والكهرباء في هذه المدينة التي يسكنها مليون شخص بالإضافة لندرة الطعام مما حث الامم المتحدة على التحذير من مجاعات.
وقالت المجلة ايضا انه لن نستطيع ان نعرف ما يحصل للمدنين في حي بابا عمرو الان خصوصا مع انقطاع للإتصالات والإنترنت.
واشارت إلى سماح نظام الاسد بدءا من اليوم للهلال الاحمر بإرسال المساعدات الإنساينة وإجلاء الجرحى وهو التصرف الذي اعتبرته محاولة من النظام السوري تصوير ان الثوار السوريين هم المسئولون عن منع دخول الهلال الاحمر ولكنه بالرغم من هذا السماح إلا ان هناك مصادر داخل البلدة تفيد بحدوث حمام دم في حمص الان حيث تم اقتلاع رؤؤس حوالي 17 مدنيا من قبل قوات الامن السورية حسب تقارير لمنظمات حقوقية وناشطين في الاول من مارس.
وقالت المجلة انه مع تدمير معقل المقاومة في حمص لن تختفي الثورة السورية إلى الابد حيث ان ثوار حمص لا يستيقظون في الصباح منتظرين صناع السياسية الامريكيين والاوروبيين بل ان معظم المعارضة الان يرون ان الثورة السورية لن تتم إلا بالأسلحة و ان العودة للمقاومة بدون عنف التي دامت لثمانية اشهر سيكون نوعا من الإنتحار ، وان الأسد وليس الثوار هو من حول هذه المسألة إلى نزاع مسلح بعد ان بدأت هذه الاحتجاجات سلمية تطاب بالإصلاح، لكنه تم الرد عليها بهذه القسوة وتساءلت المجلة عن ما اذا كانت الحكومة السورية وشبيحتها المرتزقة ستمنع القتل والتعذيب إذا ما تخلت المعارضة عن تسليحها ام لا.
وأضافت مجلة"فورين بوليسى" ان هناك تغييرات كبيرة ايضا بخصوص المجلس الوطني السوري /الجسد السياسي المفترض ان يمثل المعارضة/ حيث قام بتأسيس فس الاول من مارس مكتب عسكري يتكون من مدنيين وعسكريين لتوحيد المقاومة المسلحة و تنسيق تسليم الاسلحة ولكنه بالرغم من تصريحات المتحدث الإعلامي للمجلس اسامة المنجد بأن رياض الاسد زعيم جيش سوريا الحر و اللواء متقاعد عقيل هاشم تم الاتصال بهما وموافقان على الفكرة إلا انه هناك تقارير متضاربة تفيد بأن الاسد لم تتم استشارته حول المكتب الجديد وان هاشم رفض العرض نتيجة لخلافاته مع رئيس المجلس برهان غليون وان الخبر الاسوأ هو رفض تركيا لإستضافة هذا المكتب الجديد.
وقالت المجلة ان ايا كان الوضع فإن الذراع العسكرس للمعارضة لم يثق يوما في القادة السياسين للمعارضة السورية وانه ايا كان من سيرأس المكتب العسكري للمجلس فهو من غير الواضح ما اذا كان سيستطيع فعلا توحيد الميليشيات الكيبرة المعتمدة على ذاتها وان هذا المكتب جاء ردا على المواقف المتغيرة للشارع السوري الذي تلى مؤتمر اصدقاء سوريا بتونس وأسفر عن اعتراف جزئي بالمعارضة السورية وعرض غليون حكومة ذاتية لاكراد سوريا بعد سقوط الاسد والذين يمثلون 15\% من الشعب السوري وذلك في خطوة منه للتقرب من المجلس الوطني الكردي والذين حسب تعبيرهم يستطيعون الدفع بمليون شخص إلى الشوارع اذا ما تم الوعد بتحقيق مطالبهم .