بريطانيا تستعد لسحب قواتها من أفغانستان

أفادت صحيفة بريطانية اليوم الثلاثاء أن بريطانيا أطلقت أول مؤشرات البدء في سحب قواتها من أفغانستان بتوقيع اتفاق دفاعي جديد سيضمن سلامة مرور ما قيمته مليارات الجنيهات الإسترلينية من المعدات العسكرية الحيوية.

وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند وقّع اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي مع كازاخستان تأمل الحكومة البريطانية أن تمكنها من شحن ما قيمته 4 مليارات جنيه إسترليني من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، من شمال أفغانستان عبر أراضيها.
وأضافت أن بريطانيا وحلفاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي تسعى جاهدة لإيجاد ممرات بديلة بعد قرار باكستان إغلاق طرق الإمدادات الحيوية من كراتشي إلى أفغانستان، رداً على مقتل 24 جندياً من قواتها عن طريق الخطأ بغارة أمريكية في نوفمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا قررت أنها لم تعد قادرة على الاعتماد على تعاون باكستان مع بدء الاستعدادات لسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية العام 2014، الموعد المحدد لإنهاء العمليات القتالية لحلف الأطلسي، مع أن دبلوماسييها يتوقعون أن تعيد إسلام أباد فتح حدودها عند نقطة ما في المستقبل.
ويأمل هاموند الآن فتح طريق جديد عبر آسيا الوسطى في أعقاب التوقيع على اتفاق مع وزارة الدفاع في كازاخستان يضمن منح بريطانيا حقوق العبور جواً عبر الجمهورية الواقعة

في آسيا الوسطى، والتي تعادل مساحتها حجم أوروبا الغربية بأكملها.
وذكرت الصحيفة أن هناك 3000 عربة مدرعة و 11 ألف حاوية من المعدات العسكرية تصل قيمتها إلى 4 مليارات جنيه إسترليني في أفغانستان حسب تقديرات وزارة الدفاع البريطانية، سيتم إعادتها إلى المملكة المتحدة عبر كازاخستان.
وأبلغ الوزير هاموند أن عملية نقل هذه المعدات تمثل تحدياً لوجستياً هائلاً، كما أن الضغط على خطوط الاتصال القائمة سيكون ضخماً ولهذا السبب قررنا فتح خط جديد للاتصالات عبر كازاخستان، نافياً أن تكون وزارته وضعت خططاً للتخلي عن معدات عسكرية قيمتها مليارات الجنيهات الإسترلينية في أفغانستان بسبب ارتفاع كلفة نقلها إلى المملكة المتحدة.

وقالت الصحيفة إن شحن المعدات العسكرية البريطانية من أفغانستان عن طريق كازاخستان سيُكلّف أكثر من 100 مليون جنيه استرليني، ويتوقع المسؤولون العسكريون البريطانيون أن يبدأ صيف العام الحالي ويستغرق عامين.