رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزهار:إتفاق الدوحة خطأ وسنعيد النظر فيه

محمود الزهار
محمود الزهار

هاجم القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو مكتبها السياسي د.محمود الزهار وبشدة اتفاق الدوحة الذي وقع الاثنين الماضي بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والرئيس محمود عباس "أبو مازن" وبمقتضاه يتولى أبو مازن مسئولية الحكومة القادمة..معتبرا انه اعتراف صريح بنجاح برنامج حركة فتح الذي يقوم على التعاون والتنسيق الأمني والمفاوضات والاعتراف بإسرائيل ،في الوقت الذي يفتح فيه العالم الاسلامى والعربي أبوابه لحركة حماس اعترافا بنجاح مشروعها المقاوم.

وأكد الزهار على أن تولى الرئيس عباس مسئولية الحكومة الفلسطينية القادمة خطوة خاطئة لم يتم التشاور فيها داخل حركة حماس وهى سابقة لم تتحدث في تاريخ الحركات الإسلامية .. وقال الزهار عندما كان يحدث مثل هذا الأمر "الانفراد بالقرار" كان يتم تصحيحه بالعودة إلى المجالس الشورية لذلك لابد من تصحيح هذه الخطأ.

وشدد الزهار -الذي بدا غاضبا طوال الحوار- إن اتفاق الدوحة يحتاج إلى مراجعه لذلك سنذهب إلى اللقاء التشاورى الحاسم الذي سيعقده قادة الحركة في الداخل والخارج اليومين القادمين لحسم هذه الموضوع ، مؤكدا انه عمليا لا يمكن تطبيق هذه
الاتفاقية وهى ليست امانى بل قراءة واقعية حقيقة للواقع.

وعن توقعاته بإعادة النظر في تولى الرئيس ابومازن مسئولية الحكومة ، قال الزهار "هذا الموضوع سنطرحه خلال اللقاء التشاورى لقادة الحركة "..مضيفا أننا استطلعنا رأى الكثيرين سواء الدائرة السياسية اوالمجلس التشريعي والقيادات الأخرى
ووجدنا أن الكل يشعر بأزمة حقيقة تجاه اتفاق الدوحة ويجب حلها في الأطر الشورية للحركة التي تعودنا عليها.

وعن امكانية الوصول الى رأى موحد خلال اللقاء التشاورى المرتقب لقادة حماس ، قال الزهار "سيذهب كل واحد من قادة حماس برأيه الذي سيطرحه أمام الجلسة"..مؤكدا ان رأيه الشخصي ضد هذه الاتفاقية التي تشكل خطرا كبيرا على مشروع
الحركةالاسلامية .

وحول الالتزام برأي المؤسسات الشورية في الحركة والمطبق

لدى حماس ،قال الزهار" ان هذا لم يحدث في توقيع اتفاق الدوحة الذي لم يستشر فيه احد من الحركة "..ونبه إلى انه إذا كانت الاستشارة تمت فى الدائرة الضيقة لرئيس المكتب السياسي.. فهذا
غير مقبول.

وعما تردد بأن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل هو صاحب مبادرة تولى الرئيس أبو مازن مسئولية الحكومة ،قال الزهار" هذا الكلام سنتحقق منه فنحن لا نصدق هذه الأقاويل حتى نسمع من المصدر نفسه".

وعن إعلان بعض قادة حماس في الخارج ترحيبهم بالاتفاق إضافة إلى نواب حماس في الضفة ،قال الزهار"أولا نواب حماس في الضفة يعيشون تحت ظروف معروفة إما سجن أبو مازن أو سجن إسرائيل ،وإذا كان هناك شخص او اثنين بالخارج رحبوا سوف نسألهم هل استشرت أحدا"..مؤكدا في الوقت نفسه أن حماس في غزة لم يتم استشارتها.. وهى التي تمثل الثقل الحقيقي لحركة حماس كما أن هناك من أعضاء الحركة في الخارج لم يتم استشارتهم .

وتساءل الزهار حول نوعية السياسة الأمنية التي سيفرضها ابومازن لو تم تسلمه الحكومة وهل سيتم نقل العقيدة الأمنية التي تقوم على التعاون مع العدو الاسرائيلى إلى قطاع غزة ضد فصائل المقاومة وخاصة حماس والجهاد .