رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إردوغان يعيش أجواء مرعبة.. وسقوط تميم في قطر يضعه تحت المقصلة

تميم وإردوغان
تميم وإردوغان

نشرت صحيفة "الوول ستريت جرونال" الأمريكية تحليلاً إخبارياً كشفت من خلاله الأسباب الحقيقية التي دعت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الوقوف بجانب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الأزمة الأخيرة التي لحقت بالدوحة.
 

وكانت السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر، قررت قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت مجالاتها الجوية وموانئها البحرية، أمام طائرات وسفن الدوحة، كما أغلقت الرياض حدودها البرية مع قطر.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الجمعة إن كثيرين في الشرق الأوسط فوجئوا بالموقف التركي الرسمي من مقاطعة العديد من الدول الخليجية والعربية لقطر، إلا أن الكواليس تكشف رعباً تركياً رسمياً من أن سقوط أو استسلام قطر يعني أن نظام إردوغان سيكون الهدف التالي.

وأشارت إلى أن تركيا وقطر هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تدعمان جماعة الإخوان الإرهابية، وتراها بأنها تمثل الإسلام المعتدل، وليست جماعة إرهابية تحمل أفكاراً متطرفة، كما أن الدولتين متفقتان على نفس النهج تجاه حركة حماس، كما تعارضان التصعيد في المواجهة الإقليمية بين السعودية وإيران.

 

وأضافت بقولها "يملك إردوغان علاقات وثيقة مع الأمير تميم، ولا يرغب في أن يسقط نظامه الحاكم في الدوحة بأي ثمن، ولذلك فتحت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، وتعمل بقوة على تمرير قانون يسمح بنشر الآلاف من الجنود الأتراك في قطر لحماية تميم من مخاطر السقوط".
 

ومضت تقول "يخاطر إردوغان من خلال هذه الخطوات بإثارة غضب السعودية، حيث قال في كلمة له منذ أيام إن حصار قطر أمر غير إنساني ويخالف الدين الإسلامي، وهو ما يثير الشكوك حول مستقبل علاقاته مع الرياض".


وأشارت إلى أن الصحف التركية الموالية للحكومة وجهت اتهامات لدولة الإمارات بأنها العقل المدبر لمحاولة الانقلاب العسكري الفاِشلة التي شهدتها تركيا العام الماضي.


وقالت إن علاقات إردوغان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هشة وفقاً لأفضل التقديرات، وأشارت إلى أن الرئيس التركي فشل في الحصول على أي تنازلات خلال رحلته الأخيرة إلى واشنطن، كما أن استعداده لإضفاء المزيد من التوتر على علاقاته مع دول عربية كبرى إضافة إلى الولايات المتحدة أثار القلق في الأوساط السياسية التركية.
 

ونقلت عن أوزتورك يلمظ، السفير التركي السابق، والعضو الحالي في حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، قوله "قرار إردوغان في تلك الأزمة خطأ. فقد أكد على أن تحالفه مع الإخوان المسلمين أهم من علاقاته وتحالفاته مع السعودية والإمارات ودول أخرى. هذه القرارات بالتحالف مع قطر سيكون لها تأثير عكسي آجلاً أو عاجلاً".

وقال بولنت جولتيكين، محافظ البنك المركزي التركي السابق،: السياسة الخارجية التركية أصبحت شخصية كما هو الحال بالنسبة للسياسة الداخلية، يستطيع إردوغان تحمل نتائج سياساته الداخلية، ولكنه الآن يتصرف بتهور شديد وهو ما سيضعه في مأزق".