إسرائيل تبحث تبريد مفاعلها استعدادًا لمواجهة عسكرية محتملة ضد إيران
تحركات سرية تقوم بها اسرائيل على المستوى العسكرى والاستخباراتى، وتحركات معلنة على الصعيد السياسى والدبلوماسى،
تسير فى مجملها لرسم سيناريو واحد وهو الاستعداد لضرب ايران عسكريا، ووفقا لما تسرب من معلومات سرية من اسرائيل علمتها الوفد، فإن حكومة تل ابيب تبحث بجدية تبريد المفاعل النووى لمدة شهرين، وذلك خلال الايام القليلة المقبلة، وتبريد المفاعل يهدف الى تلاشى المخاطر التى يمكن ان يتعرض لها حال توجيه اى ضربة عسكرية ضده، وهو ما يشير بالتالى الى تحرك اسرائيل عسكريا فى منطقة الشرق الاوسط لتنفيذ عملية عسكرية ما، وليس مطروحا الا ايران وبقوة لتلقى تلك الضربة، وبالتالى تتحسب اسرائيل لرد ايران واستهدف طهران للمفاعل الاسرئيلى النووى.
وبجانب تسرب هذا المخطط، فان عملاء الموساد قد نشطوا فى الفترة الاخيرة فى طهران، متسترين بانتحال شخصيات من ضباط المخابرات المركزية الامريكية، بجانب اندماجهم فى منظمة إرهابية لتجنيد عناصرها لتنفيذ مخططات من الارهاب والعنف والاغتيال ضد ايران، وعلى رأس هذه المنظمات منظمة جند الله الباكستانية، وهو ما تطلق عليه اسرائيل الضغوط غير المعلنه او الخفية، وفقا لما اشار اليه رئيس اركان الجيش الاسرائيلى السابق جابى اشكينازى لتنفيذ الهجمات على العلماء الإيرانيين لوقف البرنامج النووي، ويدعم السيناريو العسكرى ضد ايران، ما اعلنته اسرائيل فى دافوس بان ايران ستدخل ضمن حزام الحصار خلال شهرين ، وهو ما يعنى ان تل ابييب عليها اتخاذ خطوة عسكرية ضد ايران قبل مرور هذين الشهرين.
وعلى الرغم من أن النوايا الاسرائيلية تجاه ايران باتت واضحة، بجانب الاستعدادات الامريكية ايضا التى تسير فى هذا الاطار، وآخرها استعداد واشنطن الآن لارسال قاعدة عسكرية عائمة لتستقر بالخليج، ولتكون مركزا لاستقبال القوات الامريكية الخاصة من اجل مواجهة ايران والتصدى لاغلاق مضيق هرمز حال تنفيذ ايران لهذا التهديد، الا ان التحرك الغربى الدبلوماسى
وسيضم الوفد الدولي هرمان ناكارتس، مساعد المدیر العام للوكالة فی شئون قواعد السلامة والأمان، ورافائيل غروسي، مساعد المدیر العام للوكالة في الشئون السیاسیة، ويستمر ثلاثة أيام، ومن المؤكد ان ايران ستحاول اثبات نشاطاتها النوویة السلمية كما فعلت دوما، وهو ما عبر عنه مسئول ايرانى امس بأمله ان ينجح وفد الوكالة فى وقف الأخطاء السابقة والتصرفات غیر الودیة، وأن تظهر الوكالة عزمها الراسخ وتوجهها المهنی لإنهاء هذه المسیرة.
فيما اشار أمانو إلي أن الوكالة الدولية تريد توضيحات من طهران حول بعض الأبعاد العسكرية الممكنة لبرنامجها النووي، ملمحًا الى وجود شكوك من أن إيران قد أعلنت عن كل ما لديها وان التطور النووى يسير ضمن إطار العملية السلمية.