رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعودية قِبلة «ترامب» الأولى

الملك سلمان
الملك سلمان

تترقب الأوساط العربية والدولية نتائج الزيارة التاريخية المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى المملكة السعودية، وهى أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه فى 20 يناير الماضى، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل وإيطاليا، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكى يبدأ جولاته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.

وتهدف زيارة ترامب فى المقام الأول الى إعادة الشراكة الاستراتيجية مع الدول السنية المعتدلة، تلك الشراكة التى أهملها سلفه باراك أوباما. ويقول المحللون: ترامب سيسعى إلى تعزيز هذه الدول فى مواجهة الخطر الإيرانى.

ويرى المحللون أن اختيار «ترامب» بدء جولته الشرق أوسطية بالسعودية، زعيمة العالم السنى والخصم الكبير لإيران الشيعية يهدف إلى إيصال رسالة تحذير إلى طهران.

واعتبروا أن الزيارة تهدف لإعادة بناء الشراكة الاستراتيجية مع المحور السنى المعتدل، وهو المحور الذى قرر سلفه باراك أوباما إهماله وفضل إيران التى وقع معها الاتفاق النووى.

وهناك دلالة أخرى على زيارة «ترامب» للسعودية أيضا لأنها تضم الأماكن الاسلامية المقدسة فى مكة والمدينة، لتبديد ما يقال عنه إنه يكره المسلمين، ولإظهار أن الولايات المتحدة عازمة على تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان.

وأكدت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن زيارة «ترامب» إلى السعودية تحمل دلالة مهمة؛ فالمملكة تضم أطهر البقاع لدى المسلمين؛ وهى مكة المكرمة، ولقاء الرئيس الأمريكى مع قادة العالم الإسلامى هناك سيحمل بين طيّاته الكثير، وسيرسم ملامح مرحلة جديدة لمواجهة التطرّف الذى زعزع المنطقة وزرع فيها عدم الاستقرار.

وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودى الأسبوع الماضى إن زيارة «ترامب» رسالة واضحة وقوية بأنه ليست هناك نوايا سيئة لواشنطن تجاه العالم العربى والإسلامي.

وقد وصف «ترامب» زيارته للسعودية بالتاريخية كذلك استخدم وزير الخارجية السعودى نفس الكلمة لدى تعليقه على الزيارة.

وسوف يجرى خلال زيارة «ترامب» للسعودية 3

لقاءات قمة: لقاء يجمعه بالملك سلمان بن عبدالعزيز ولقاء يجمعه بزعماء الخليج ولقاء يجمعه بزعماء الدول العربية والإسلامية.

ومعدل اللقاءات ومستوى المشاركين فيها يؤكدان بالفعل أن الحديث يدور عن زيارة تاريخية لرئيس أمريكى بالشرق الأوسط.

وتذهب التقديرات فى العالم العربى إلى أن زيارة «ترامب» ستشمل التصديق على صفقات سلاح كبيرة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات تضم أنظمة أسلحة متطورة للجيش السعودى.

ويتصدر الزيارة الخطر الإيرانى الذى يمثل مصلحة مشتركة للولايات المتحدة والسعودية.

ويتوقع أن يناقش «ترامب» مع مضيفيه فى السعودية الوضع فى سوريا، ولبنان، واليمن فى ضوء التدخل الإيرانى المتزايد فى تلك الدول، ويعتبر «ترامب» إيران الداعم الأول للإرهاب ليس فقط بالشرق الأوسط بل فى العالم بأسره، لذلك هناك حاجة فورية لكبح زمامها.

وهناك قضايا أخرى يتوقع طرحها خلال زيارة «ترامب» للسعودية، هى الحرب على «داعش» واستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تحت مظلة عربية.

وكانت العلاقة بين السعودية وإدارة «أوباما» فى أواخر ولايتها متوترة للغاية، فيما تبدو العلاقات الآن على وشك الازدهار مجددا، لأن الإدارة الجديدة تروق للقيادة السعودية كونها تشاطرها بنفس العين رؤية المخاطر فى الشرق الأوسط وفى مقدمتها إيران ومشكلة تنظيم «داعش».