رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

داعش "يشارك" في الانتخابات الفرنسية مبكرًا

جنود فرنسيون في مكان
جنود فرنسيون في مكان الحادث الإرهابي

قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا، يضرب تنظيم داعش المتشدد مجددًا في العاصمة باريس، ليرفع، وفق مراقبين، من أسهم اليمين المتطرف في صناديق الاقتراع.

بدا داعش من خلال هجومه الأخير في باريس، الذي أدى إلى مقتل منفذه، إضافة إلى شرطي فرنسي مساء الخميس، "كمن يدلي بصوته وبشكل مبكر" في الانتخابات الرئاسية المحتدمة بين اليمين المتطرف واليسار المتشدد وأحزاب الوسط.

وقد استغلت الأحزاب اليمينية الفرنسية المتطرفة الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ هجوم باريس الدامي في نوفمبر 2015  (130 قتيلًا)، مرورًا بهجوم الدهس في نيس (84 قتيلًا)، وصولًا إلى الاعتداء الأخير، من أجل الترويج لسياسات أكثر تشددًا.

وقد وضع الترويج لهذه السياسات بالحملات الانتخابية، مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، في المرتبة الثانية بين 5 مرشحين للرئاسة، أبرزهم مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون، الأوفر حظًا، ومرشح التيار المحافظ فرانسوا فيون، الذي حل ثالثًا بحسب استطلاعات الرأي.

هاجمت لوبان في أكثر من مناسبة خلال حملتها الانتخابية المهاجرين، وربطت بين حماية مسيحيي الشرق و"القضاء على التطرف

الإسلامي"، كما أطلقت تصريحات وصفها البعض بأنها "عنصرية" تجاه اللاجئين.

فقد أعلنت قبل أيام أنها ستقوم بوقف تأشيرات الدخول طويلة الأمد إلى فرنسا فور توليها السلطة، في محاولة على ما يبدو لمنع دخول متشددين إلى البلاد، وسط تصاعد نبرة الكراهية تجاه اللاجئين.

وقادت عمليات داعش، اليمين الفرنسي المتطرف، الذي تمثله لوبان، إلى الذهاب بعيدًا من خلال تشبيه عملة اليورو بأنها "سكين في ضلوع الفرنسيين"، لا سيما بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويرى مراقبون أن عمليات داعش الإرهابية في أوروبا، خصوصًا في فرنسا، خدمت اليمين المتطرف بشكل كبير في هذا البلد، وأدت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى صعود أسهمه السياسية في هذه الدول بشكل كبير.