رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المالكى: فرص نجاح المصالحة بين فتح وحماس كبيرة جدا

وزير خارجية فلسطين
وزير خارجية فلسطين

 أكد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، إن فرص نجاح المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية عالية جدا جدا ، وذلك بعد أن تبين للجميع مدى الجدية والمسؤولية والإلتزام

من قبل المسؤولين الفلسطينيين في إجتماعاتهم المختلفة حول أهمية المصالحة.

    وقال المالكى فى حديث مع وكالة أنباء (شينخوا) في أعقاب زيارته لتونس أمس( الاثنين ) أن اللقاءات التي جمعت الرئيس محمود عباس (أبو مازن) مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  ،وما تخللها من توافقات هي " أفضل مثال لمدى التفاهم والإلتزام بتحقيق المصالحة".

   وبحسب الوزير، فإن تصريحات مشعل بعد تلك اللقاءات، تضمنت تفهما كبيرا للموقف الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس ، والدور الذي يقوم به في هذا الموضوع ، كما انه أبدى تفهما من إستحقاق 26 يناير الجاري المتعلق بإنتهاء المهلة التي طلبتها اللجنة الرباعية  بشأن المفاوضات مع إسرائيل".

   وقال إن  مشعل أعلن أن حركة حماس "ستنتظر حتى مرور هذا التاريخ"، أي أن حركة حماس وعلى لسان قادتها فهمت الموقف الفلسطيني الرسمي وإلتزمت به ، وتعاملت معه على هذا الأساس ، وبالتالي فإن هذه القضية فى غاية الأهمية"، على حد قوله.

   وإعتبر في هذا السياق أنه يتعين على بعض الفصائل "التي تدعي عكس ذلك أن تقرأ تصريحات خالد مشعل حول هذا الموضوع ،  لا سيما وأنه خرج وتحدث عن التهدئة والهدنة، وعن المقاومة الشعبية السلمية كخيار في المرحلة القادمة، وعن دولة في حدود 1967 عبر العملية التفاوضية، و هذا بإعتقادي يعتبر تحولا كبيرا".

   وأعاد المالكى  في حديثه لـ (شينخوا) ،التأكيد على ترحيب السلطة الفلسطينية بمثل هذه المواقف ،التي "تقرب أكثر بكثير حركة حماس إلى الموقف الرسمي الفلسطيني وموقف منظمة التحرير، وبالتالي تقريب المصالحة.

   ولكنه إتهم  بالمقابل بعض الأطراف في حركة حماس لم يذكرها بالإسم ، بالسعي إلى عرقلة هذه الجهود، وقال إن " الأصوات التي خرجت من داخل حركة حماس أو خارجه ضد ما تم التوافق عليه على مستوى المصالحة ،فهذا يعكس  أن هناك بعض الجهات المتضررة من موضوع المصالحة".

   وتابع " أن تلك الجهات ربما تخشى المصالحة لأنها إستفادت من موضوع الإنقسام والتشرزم ، وبنت لنفسها هياكل وكيانات سياسية وإقتصادية ومالية ، وحتى عسكرية ، وبالتالي فإن موضوع المصالحة سوف يعمل على هدم كل هذه الكيانات التي خرجت من رحم الإنقسام".   ولم يستبعد في هذا السياق أن تعمل هذه الكيانات على مقاومة كل جهود المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني ، وسوف تضع العراقيل أمامها حتى الرمق الأخير،" لذلك لا أستغرب خروج بعض الأصوات الشاذة هنا وهناك، ولكن المهم أن الإلتزام مازال راسخا لدى حركة حماس للمضي قدما لتنفيذ ما تم التوافق عليه مع الرئيس محمود عباس ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية".

   وأعرب المالكى  عن تفاؤله بأن هذه الخطوات "ستكتمل لصالح الموقف الفلسطيني ،لاسيما أمام هذه التحديات التي تواجهنا داخليا وخارجيا ، ذلك أن الإحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عن نشاطه الإستيطاني ، وعن تغير القدس ومعالمها ، وبالتالي يتعين علينا توحيد صفوفنا لنكون أقوياء وذلك من خلال المصالحة والتفاهم.

   ومن جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الفلسطيني التأكيد على أن القيادة الفلسطينية لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل قبل موعد السادس والعشرين من الشهر الجاري ، وإعتبر أن ما تم في العاصمة الأردنية هو " لقاءات إستكشافية" فقط.

   ويصر الجانب الفلسطيني على عدم العودة إلى المفاوضات المباشرة حتى تقوم إسرائيل بوقف البناء الإستيطاني في كل الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتوافق على إطار واضح للمفاوضات على حدود عام1967 .. وقال في حديثه لـ(شينخوا)،إن تلبية الجانب الفلسطيني لدعوة الأردن للمشاركة في اللقاءات الإستكشافية ،هدفه الأساسي منح الرباعية فرصة لكي تستمر في جهودها حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري ، ولإفشال المحاولات التي تسعى إلى تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل عملية السلام.

   وعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي ثلاث جلسات برئاسة المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، والاسرائيلي اسحق مولخو في العاصمة الأردنية ضمن إطار" اللقاءات الإستكشافية"، وينتظر عقد جلسة رابعة في الخامس والعشرين من الشهر الجارى، أي قبل يوم واحد من إنتهاء مهلة الرباعية المحددة في السادس والعشرين من الشهر الجاري.  وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد أشار في وقت سابق إلى أنه "لا يرى إمكانية الإستمرار في اللقاءات الإستكشافية في الأردن إذا ما أصرت الحكومة الإسرائيلية على الإستمرار في النشاطات الإستيطانية ورفض مبدأ الدولتين على حدود 1967".

   وأكد المالكي في هذا السياق على أن القيادة الفلسطينية متمسكة بموعد 26 يناير الجاري، وستعمل بعد ذلك على التشاور مع الأشقاء العرب والأصدقاء ، وذلك قبل إتخاذ الموقف المناسب في صورة عدم التوصل إلى صيغة لإستئناف المفاوضات وفق مرجعية الرباعية.

    يذكر أن تاريخ 26 يناير هو الموعد النهائي الذي حددته اللجنة الرباعية التي تضم أمريكا والإتحاد الأوروبي، وروسيا والأمم المتحدة، للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية تكون أساسا لإستئناف المفاوضات المباشرة .

    وتعثرت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب إستئناف الجانب الإسرائيلي النشاط الإستيطاني في الضفة الغربية ، في أعقاب إنتهاء أمر مؤقت بتجميد الإستيطان ، ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديده .