رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيج: أزمة إيران تهدد استقرار الشرق الأوسط

حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج من إمكانية أن تؤدي الأزمة النووية الإيرانية إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط ما لم تتخل طهران عن تخصيب اليورانيوم ، وذلك قبيل قيامه يوم الأربعاء القادم بجولة في أمريكا اللاتينية التي شهدت الأسبوع الماضي جولة مماثلة من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وأعرب هيج - في تصريحات أدلى بها لصحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية أوردتها اليوم الأحد على موقعها الالكتروني - عن مخاوفه من إحتمالية أن ينشأ سباق للتسلح النووي في المنطقة نتيجة لتصرفات إيران .. داعيا الحكومة الإيرانية إلى تبني نهج المفاوضات السلمية من أجل الوصول إلى حل وتجنب سيناريو المواجهة.
وقال "علينا مواجهة المشكلة وذلك لنهج إيران طريقا من شأنه تهديد المنطقة العربية بأكملها من خلال الإنتشار النووي".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تصريحات هيج تتزامن مع استعداد الإتحاد الأوروبي للموافقة على فرض حظر على قطاع النفط الإيراني في غضون أسبوع ، وذلك ردا على قرار إيران العمل على إنتاج المواد اللازمة لإنتاج السلاح النووي.
إلى جانب ذلك ، قالت الصحيفة "إن تصريحات المسئول البريطاني جاءت عقب اغتيال العالم النووي الإيراني الأسبوع الماضي والذي يعد رابع عالم إيراني يغتال خلال العامين الماضيين والذي وجهت طهران على إثر ذلك الحادث أصابع الإتهام إلى جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالضلوع في اغنيال هذا العالم ، فضلا عن استمرار التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر من خلاله أكثر من ثلث احتياطي نفط الغرب المحمول بحرا.
وقال  هيج - تعليقا عن رحلته إلى أمريكا الاتينية - "إن أمريكا اللاتينية هى منطقة من العالم

تفتخر بعدم امتلاكها أسلحة نووية على الرغم من استطاعة دولة مثل البرازيل امتلاك السلاح النووي إذا ما رغبت في ذلك بيد أنها تلتزم بما نصت عليه معاهدة منع انتشار السلاح النووي".
ونقلت الصحيفة عن هيج قوله "إنه من أجل رغبتنا في عدم تفاقم الأزمة الراهنة أكثر مما هى عليه ، نؤيد نهج طريق المفاوضات إذا ما أبدت طهران رغبتها في ذلك وفي الوقت نفسه سوف نستمر في فرض عقوبات صارمة عليها بغية توضيح أن المفاوضات هى الحل الأمثل".
واستبعد المسئول البريطاني دعوة بلاده إلى القيام بأي عمل عسكري ضد طهران .. مضيفا "أن الحكومة البريطانية تبدي رغبتها في ممارسة الضغوط القانونية والسلمية على إيران ، الأمر الذي سوف يتضح للجميع على مدار الأسابيع القادمة".
وأضاف "ينبغي علينا ألا نكون معتمدين على نتائج العقوبات المفروضة على إيران ذلك لأنها ليست ناجحة بالضرورة بيد أنها في الوقت ذاته تعد أفضل الوسائل الرامية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إيران التي تزج بنفسها في موقف صعب يفقدها حلفاءها ودعم المجتمع الدولي لها".