رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تونس تحتفل بانطلاق الربيع العربى

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتفل تونس اليوم السبت بالذكرى الأولى لسقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي وانطلاق ثورة "الربيع العربي"، حيث يشارك في الاحتفال الرسمي عدد من القادة العرب وممثلون عن الدول العربية.

وفر الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية ليكون أول حاكم عربي يطيح به شعبه. وبعد عام من ذلك أصبح بن علي من الماضي في تونس التي تواجه اليوم تحديات اجتماعية وديمقراطية كبيرة.
ويتوقع أن يحضر العديد من القادة العرب للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الأولى لسقوط بن علي وانطلاق "الربيع العربي". ومن أبرز المدعوين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وأمير قطر ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبدالجليل. وأعلن المتحدث باسم الحكومة، سمير ديلو أيضاً حضور ممثلين للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية في الاحتفال الرسمي بقصر المؤتمرات في تونس.
وأعلن مصدر في وزارة العدل التونسية أمس أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيصدر اليوم عفواً عن أكثر من ألف سجين. وأضاف المصدر أن الأولوية في العفو ستمنح للأشخاص المسنين والمراهقين، موضحاً أن العديد من المساجين الآخرين سيتم خفض العقوبات الصادرة بحقهم.
في موازاة الاحتفالات الرسمية وجهت عبر الشبكات الاجتماعية نداءات للتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، رمز الثورة التونسية، فضلا عن فعاليات فنية في ذلك الشارع "احياء للحظة ارحل!".
وتجمهر آلاف التونسيين في 14 يناير 2011 في شارع الحبيب بورقيبة امام وزارة الداخلية مرددين "بن علي ارحل!". وعلى الاثر، فر بن

علي وزوجته ليلى الطرابلسي وبعض اقاربه الى السعودية، إذ لايزالون لاجئين.
وبتنحيه الذي أعلن مساء 14 يناير انتهى عهد بن علي الذي دام 23 سنة، بعد اسابيع عدة من الاحتجاجات والتظاهرات غير المسبوقة في تونس.
ونحن نحتفل بالذكرى الأولى، فإن هناك الكثير مما قيل عن الشرارة التي تمثلت في إحراق محمد البوعزيزي نفسه في 17 ديسمبر 2010 بعد تعرضه لإهانات مست كرامته، وهذه القصة أصبحت الآن اسطورة فالحادثة مثلت شعلة في نفوس الجميع الذين تحركوا من أجل كرامتهم التي استهين بها طويلاً.
بعد البوعزيزي قام كثيرون بحرق أنفسهم، ولكنهم لم يُحدثوا أيَّ أثر مماثل لما أحدثه البوعزيزي؛ لأن الحادثة في تونس ضربت على وتر الكرامة، وكانت الشرارة التي أحرقت اليأس في النفوس. خرج التونسيون إلى الشوارع ومظهر أكثرهم تبدو عليه الأناقة، فلم يكونوا يعيشون في مقابر مثل غيرهم، ولكن القبضة الحديدية لنظام المخلوع زين العابدين بن علي كانت أسوأ من المقابر.