جاسم: مهمة المراقبين العرب بسوريا فشلت

وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بالـ"مستهجن"، وقالت إن مهمة المراقبين العرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني بمقر وزارة الخارجية الأمريكية أكد خلاله المسئول القطري فشل مهمة المراقبين العرب.
وقال رئيس الوزراء القطري إنه من الواضح أن الحكومة السورية غير مستعدة للتعاون من أجل حل الأزمة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "بدلا من أن يتحمل مسئولياته، لم يقدم الرئيس الأسد سوى الاعتذارات في خطابه التهكمي المخيف أمس ووجه اللوم إلى دول أجنبية ومؤامرات واسعة إلى حد أنها أصبحت تضم اليوم المعارضة السورية والمجتمع الدولي وكل وسائل الإلام الدولية والجامعة العربية".

وأضافت: "أصبح من الواضح لي ولرئيس الوزراء (القطري) أن مهمة مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية ولا يمكننا أن نسمح للرئيس الأسد ونظامه بالإفلات من العقاب.. والشعب السوري يستحق تحولا سلميا.. ونحن نتطلع إلى العمل مع الجامعة العربية عند انتهاء المهمة الحالية لمراقبي الجامعة في التاسع عشر من يناير الجاري.. ونتطلع إلى قيادة رئيس الوزراء القطري مرة أخرى في هذا الصدد".

وأضافت أنها أجرت اليوم مناقشات مثمرة وواسعة النطاق مع رئيس الوزراء القطري حول ما يجب عمله في المرحلة المقبلة، وأهمية مساعدة ليبيا على إكمال المرحلة الانتقالية من ثورة مسلحة إلى ديمقراطية سلمية ومتحدة ومنظمة في ظل سيادة القانون، مشيرة إلى أنهما بحثا أيضا الوضع في اليمن حيث تعمل قطر في إطار مجلس التعاون الخليجي لضمان احترام جميع الأطراف لالتزامها بالمشاركة في تحول سلمي إلى الديمقراطية.

وأوضحت الوزيرة الأمريكية أنها بحثت أيضا مع الشيح حمد أهمية الاستجابة للاحتياجات الاقتصادية للشعوب، مشيرة إلى أن العديد من الثورات التي تشهدها المنطقة العربية كانت متأصلة في المظالم الاقتصادية للشعوب وهى عدم كفاية الوظائف

وعدم كفاية فرص العمل التي توفر أجرا كافيا لكل أسرة، والكثير من الفساد إضافة إلى أشياء أخرى كثيرة.

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة ترى أن قطر تظل شريكا هاما جدا لأمريكا لا مثيل له على مدى العام الماضي، مشيرة إلى أن الشراكة بين أمريكا وقطر تطورت للتصدي للتحديات الجديدة واغتنام الفرص الجديدة، بما في ذلك عمليات مشتركة غير مسبوقة مع حلف شمال الأطلسي في سماء ليبيا.

قال الشيخ حمد بن جاسم الثاني إن مهمة المراقبين العرب في سوريا لم تنجح حتى الآن، معربا عن أمله في نجاحها ومشككا في نفس الوقت في نوايا الحكومة السورية بشأن التعاون في هذا الصدد.

وقال الشيخ حمد: "الموضوع الآن هو وقف القتل وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين والسماح للإعلاميين بالدخول وتأمينهم".

وأضاف: "إلى الآن لم نرى وقف القتل ولم نرى ما اتفقنا عليه في الجامعة حسب البروتوكول.. ننتظر تقييم البعثة الموجودة في دمشق .. وسيكون هناك اجتماع قريب في 19 أو 20 يناير الجاري للنظر في المجالات التي يمكن التعاون فيها وكيفية حل هذه المشكلة.. لأنه من الواضح الآن بعد الاعتداء على المراقبين أمس أن الحكومة السورية غير مستعدة لتغيير منهجها في التعاون لحل الأزمة حسب رغبة الشعب السوري".