رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مئات الصحفيين التونسيين يتظاهرون لانتهاك الحريات الإعلامية

تظاهر اليوم الإثنين المئات من الصحفيين التونسيين مدعومين بنشطاء من المجتمع المدني ،أمام قصر الحكومة بالقصبة للتنديد بالاعتداءات المتكررة التي تعرضوا لها،والاحتجاج على تعيينات حكومية شملت بعض المؤسسات الإعلامية العامة،فيما تجمع العشرات من أنصار الحكومة في تظاهرة مضادة.

وتجمع نحو 500 صحفي،والعديد من قادة الأحزاب والمنظمات والجمعيات الأهلية والنقابية،في ساحة القصبة رافعين شعارات تطالب بحرية الإعلام،وتندد بحكومة حمادي الجبالي.
وقال كمال العبيدي رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال: إن هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تهدف إلى الاحتجاج على الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون من حين لآخر،كان آخرها الاعتداء الذي تم أمام وزارة التعليم العالي.
وأشار إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد بروز بعض التحركات والمؤشرات التي تدل على أن السلطة الجديدة كأنها تميل إلى إحكام قبضتها على الإعلام،ولا تملك ما يكفي من رحابة الصدر لتقبل النقد.
وأضاف أن هذه الوقفة الإحتجاجية جاءت أيضا بعد التعيينات التي شملت بعض المؤسسات الإعلامية التي قررتها الحكومة مساء السبت الماضي وهي تعيينات جاءت لتُذكر بالأسلوب الذي كان معتمدا أيام النظام السابق.
وكانت الحكومة التونسية أعلنت في بيان وزعته في وقت سابق عن قرار يقضي بتعيين عدد من الإعلاميين على رأس مؤسسات تابعة للإعلام العام،منها وكالة الأنباء التونسية التي تُعرف باسم "وكالة تونس إفريقيا للأنباء"،ومؤسسة التلفزيون التونسي بقناتيها الأولى والثانية،والشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر
واعتبر العبيدي أن الأسلوب الذي أُعتمد في هذه التعيينات،يُذكر أيضا بالأسلوب المعمول به في الأنظمة التي عادة ما تميل إلى إحكام قبضتها على الإعلام،وتمنع الصحفيين القيام بعملهم

بحرية.
وشدد على أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي رسالة مفتوحة إلى الحكومة، مفادها أن زمن السيطرة على الإعلام ولّى بدون رجعة،وأن السيطرة على الإعلام لا يمكن أن يجني منها التونسيون سوى المزيد من الخسائر،والفساد والمشاكل.
غير أن هذه الوقفة الاحتجاجية لم تمر بهدوء،حيث تجمع أمام الصحفيين العشرات من أنصار الحكومة، في وقفة احتجاجية مضادة رفعوا خلالها شعارات مناهضة للمطالبة بحرية الإعلام.
وتمكنت قوات الأمن المنتشرة بكثافة في ساحة القصبة حيث مقر الحكومة التونسية،من الفصل بين المشاركين في الوقفتين ما حال دون حصول اشتباكات رغم تسجيل بعض المناوشات الكلامية بين الطرفين.
وبحسب العبيدي ،فإن اعتماد أسلوب التظاهرات المضادة في الرد على تحركات الصحفيين،يبعث على الانشغال والقلق،حيث يشير إلى أن هناك جهات تقف وراء ذلك،ولا تتردد في الطلب من البعض التظاهر للرد على التظاهرات الاحتجاجية.
وأضاف العبيدي نحن كصحفيين وإعلاميين ونشطاء في المجتمع المدني،لسنا بصدد المواجهة،ولكن أتينا لإرسال رسالة إلى الحكومة بعد أن رفضت التحاور مع الهيئات والجهات المعنية قبل اتخاذ تلك القرارات التي تتعلق بالمؤسسات الإعلامية العامة.