عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لأول مرة.. إسرائيل تنشر وثائق سرية حول نكسة 67

حرب 1967
حرب 1967

نشرت صحيفة معاريف الاسرائيلية لأول مرة وثائق خاصة بالرقابة العسكرية الإسرائيلية عن الأرشيف السرّي لما يسمى "عملية موكيد" الخاصة بالضربة الجوية الاستباقية التي نفذتها إسرائيل في حرب 5 يونيو 1967، ودمر الطيران الإسرائيلي خلالها تقريبًا كامل القوات الجوية المصرية والأردنية والسورية، الأمر الذي حال دون مشاركة سلاح الجو المصري في العمليات طيلة أيام الحرب الستة، بعد تدمير 188 مطارًا  مصريًا.

 

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن المعلومات التي جرى الإفراج عنها بمناسبة مرور 50 عامًا على الحرب، تضمنت وثائق سرية وصورًا وتسجيلات صوتية بين قيادة سلاح الجو الإسرائيلي والطواقم الأرضية والطيارين.

 

وأضافت "معاريف" أن الوثائق والتسجيلات التي تم الافراج عنها تكشف الجهود الجبارة لسلاح الجو الإسرائيلي في الحفاظ على عنصر المفاجأة للتخطيط لـ"عملية موكيد" بحرص شديد حيث ودمرت خلاله 197 طائرة مصرية، غالبيتها على الأرض.

 

ونقلت معاريف عن اللواء "موتي مردخاي" قائد سلاح الجو الإسرائيلي خلال الحرب قوله في أحد التسجيلات :”عرفت أن سلاح الجو المصري سيتلقى مننا ضربة كهذه، ينشغل معنا بعدها بحرب من أجل البقاء ولا يفعل أي شيء على الأرض"، وتابع :”أردت التأكد 1000% أن تكون الضربة الأولى لسلاح الجو المصري بأقصى قوة".

 

وتكشف الوثائق والتسجيلات أن إسرائيل حرصت بشدة على الحفاظ على عنصر السرية، وأن خططًا قد صيغت لضرب سوريا فقط أو مصر وحدها، وكذلك صيغت خطة متزامنة لضرب أسلحة الجو المصرية والسورية والأردنية، وكذلك الهجوم على لبنان والعراق، لكن في نهاية الأمر تقرّر التركيز في البداية على العدو الأكبر والأقوى وتدمير المظلة الجوية للجيش المصري كما تقول "معاريف".

 

وتضمنت الوثائق ايضا تسجيلات لرئيس الأركان الإسرائيلية

آنذاك "إسحاق رابين" يقول فيه :”قدرة سلاح الجو الإسرائيلي وشجاعة طياريه وإخلاص طواقمه الأرضية هو ما منح الجيش الإسرائيلي إمكانية الانتصار في حرب الأيام الستة خلال وقت قصير وهو ما حال دون حدوث معاناة وخسائر بين المواطنين الإسرائيليين.

 

ويتضح من التسجيلات أن موجة الهجوم الجوي الأولى في العمق المصري التي ركزت على القواعد والمطارات الجوية بشبه جزيرة سيناء قد استمرت 101 دقيقة وتضمنت 1833 غارة من بينها 1733 للهجوم على المطارات، وباقي الهجمات خصصت للتصوير والحراسة، واستخدم الطيران الإسرائيلي معظم قوته في الهجوم، بحيث ظلت في إسرائيل فقط 12 طائرة لتنفيذ عمليات اعتراض حال حدوث هجوم جوي داخل إسرائيل.

 

هدفت الموجة الأولى من الهجوم الإسرائيلي لتدمير الطائرات الرابضة في المطارات المصرية وإخراج مدارج الطيران من الخدمة وكذلك أنظمة الرادار.

 

واستأثرت تلك الموجة بنحو ثلث الغارات التي نفذتها إسرائيل في الموجات اللاحقة، وذلك بحسب شهادة قائد سلاح الجو الإسرائيلي على خلفية القلق من قصف الطائرات المصرية تل أبيب، وقُتل في تلك الموجة خمسة طيارين إسرائيليين وأسر اثنين وأصيب ثلاثة آخرون.