رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة تحذر من الاختراق الإسرائيلى لجنوب السودان

رئيس جنوب السودان
رئيس جنوب السودان سلفاكير

تناولت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم الخميس العلاقة الوثيقة بين جنوب السودان واسرائيل، محذرة من النتائج الخطيرة للاختراق الاسرائيلى لهذه المنطقة الاستراتيجية من العالم العربى.

ترى الصحيفة أن جنوب السودان يمثل بؤرة توتر كبيرة في محيط الدول العربية، وتحديداً مصر والسودان، قد يتحول إلى سرطان كبير، وعندما تكون أول زيارة لرئيس جنوب السودان "سلفاكير" للخارج الى إسرائيل فإنها تحمل معانى ودلالات عميقة وملفات يقدم فيها صفقات استراتيجية لتنفيذ حلم إسرائيل بلعب دور كبير مع دول حوض النيل.
وقالت الصحيفة إن هناك شعوراً إسرائيلياً ظل يرى في السلام مجرد ورقة قابلة للطي والرفض، وقد جاءت الثورة المصرية لتثير الفزع بعد أن تعاملت مع النظام السابق بما يشبه الولاء المطلق لها، وتواجدها في جنوب السودان، يعني القفز على حاجز طالما كان الوصول إليه مستحيلاً..
وفي اعتقاد الصحيفة انه لا توجد حالات تعاطف بين الدول العربية وبين دولة جنوب السودان، لأن هناك شعوراً عاماً بأن الانفصال جاء كمقدمة لتجزئة السودان، وأن هذه الدولة الجديدة جاءت نتيجة مخطط شاركت فيه إسرائيل بقوة، وحشدت خلفه كلّ قوى الغرب، ومع ذلك فالأمر الواقع حدث، ولايمكن تجاوزه بالعواطف.
ودعت الصحيفة الى الاسراع بمعالجة الوضع وعدم ترك الأمور تسير بعكس الأهداف العربية، مؤكدة أن ظهور دور عربي جديد هو أمر مطلوب، وخاصة من قبل مصر والسودان، يأتي نشاط الجامعة العربية لأخذ زمام المبادرة.
وأضافت أن هناك العديد من الفرص أمام العرب لعدم تحويل جنوب السودان الى قاعدة لإسرائيل.. فالبلد

حديث عهدٍ في تأسيس دولة جديدة ، والاشتراطات كبيرة لمطالب لا تقوى عليها عائداته في نشوء بنية أساسية لكن الدول العربية قادرة على فتح النوافذ بالحوارات والزيارات، والتوظيفات الخدمية والمالية، وهي أسلحة استعملتها إسرائيل، وقد تدعو حلفاءها للمساهمة في بناء جنوب السودان ليكون ضمن الدائرة التي تدور في فلكها..
وأشارت "الرياض" الى أن العرب خسروا بسياساتهم العشوائية الكثير من الأصدقاء والسبب لا يعود فقط للتعامل غير الهادف للاستمرار في العلاقات، وإنما لانشغالنا بهموم مهدت الطريق لأنْ نحارب بعضنا، وننسى أبسط من يؤثرون في سلامة أمننا.
وأعربت عن مخاوفها من أن يتحول جنوب السودان إلى جبهة مضادة، وموقعاً تحارب اسرائيل من داخله، وهي تدرك أن غفلة العرب طويلة، وأن الفراغات الاستراتيجية في المحيط العربي، هي أدوات لإنهاء الحصار المفروض عليها، وهي لا تنوي السلام، لأن ذلك يعني إنهاء دورها في المنطقة. وهى على يقين أنها ستبقى عدوا للعرب لأن كل أفعالها توحى بذلك مهما حاولت التظاهر بعكس ذلك.