عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ميقاتى: لا أدلة حول وجود القاعدة على حدود سوريا

اعلن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي اليوم الاربعاء انه "لا ادلة ثابتة على وجود" تنظيم القاعدة على الحدود مع سوريا، وذلك بعد ان أثار تصريح لوزير الدفاع حول تسلل عناصر من القاعدة من لبنان الى سوريا جدلا واسعا في البلاد.

وقال ميقاتي في لقاء مع الاعلاميين المعتمدين في مقر رئاسة الحكومة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "ليست هناك أدلة ثابتة حول وجود تنظيم القاعدة في عرسال"، البلدة الواقعة في شرق لبنان والتي تملك حدودا واسعة مع محافظة حمص السورية.
واضاف: "في ليل 21 نوفمبر، دخل الجيش بلدة عرسال بناء على معلومة عن وجود شخص فيها قد يكون مرتبطا بتنظيم ارهابي دولي لكن لم ترد معلومات عن وجود جماعات منظمة او تنظيم معين".
وتابع: "باتت كلمة القاعدة توصيفا عاما يطلق بمناسبة او من دونها، والحديث عن وجود معلومات لا يعني انها باتت حقيقة قائمة".
واكد انه "لا يجوز التعاطي مع هذا الموضوع الحساس والدقيق على نحو يضر بلبنان. وبالتالي فان الاجهزة الامنية التي كلفت التدقيق في المعلومات ستحمل الى اللبنانيين الخبر اليقين".
وافاد مصدر حكومي في 21 ديسمبر ان اجهزة امنية لبنانية ابلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة الى سوريا من طريق بلدة عرسال الحدودية، مشيرا الى فتح تحقيق في الموضوع.
وكان وزير الدفاع فايز غصن اول من تحدث عن هذه المعلومات، مشيرا الى تهريب عناصر من القاعدة وسلاح من عرسال الى الاراضي السورية.
واثارت تصريحاته ضجة واستنكارا لا سيما من المعارضة المناهضة لدمشق وفاعليات عرسال،

البلدة ذات الغالبية السنية والتي تعتبر معقلا لتيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز اركان المعارضة.
واوضح ميقاتي اليوم ان وزير الدفاع "لديه بعض المعلومات من دون وجود أدلة كاملة"، مضيفا ان الوزير "شرح لمجموعة من الضباط المعطيات التي لديه وطلب اتخاذ التدابير اللازمة لئلا يكون لبنان قاعدة لانطلاق اي عمليات ارهابية".
وتتالف الحكومة الحالية من اكثرية مكونة من حزب الله وحلفائه المؤيدين لدمشق وبينهم وزير الدفاع، مع اقلية تصنف نفسها في موقع وسطي وبينها ميقاتي.
وتوغل الجيش السوري مرات عدة خلال الاشهر الماضية في اراض لبنانية، لا سيما في عرسال، خلال قيامه بعمليات امنية تقول دمشق انها تستهدف ملاحقة فارين او مهربي سلاح.
وقتل ستة اشخاص منذ اكتوبر في مناطق حدودية لبنانية في هذه التوغلات وغيرها، وفي حوادث اطلاق نار مصدرها الجانب السوري.
وعبر عرسال، يمر بشكل منتظم عدد من الجرحى السوريين لا سيما المعارضين منهم الذين يصابون في اعمال عنف ويقصدون لبنان للعلاج. وهم يسلكون طرقا فرعية وعرة للوصول الى لبنان.