جمعة "بروتوكول الموت" في سوريا
دعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية في سوريا الى التظاهر غداً تحت شعار «بروتوكول الموت»، في اشارة الى بروتوكول المراقبين العرب الذي وقعته سوريا الاثنين الماضي مع الجامعة العربية،
وكتب الناشطون على صفحتهم على الفيسبوك: «بروتوكول الموت، رخصة مفتوحة للقتل». واعتبروا ان النظام استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية الهمجية التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج. واعلنت المعارضة السورية سقوط 250 قتيلا على الأقل خلال الساعات الـ48 التي سبقت توقيع بروتوكول القاهرة. ودعا المجلس الوطني السوري الى اجتماعات طارئة للجامعة العربية ومجلس الامن الدولي لوقف المجازر. ورحب النظام السوري بمهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية التي يترأسها سمير سيف اليزل مساعد الامين العام للجامعة نبيل العربي ، في حين رفضها زعماء المعارضة السورية ، واعتبروها مناورة من النظام، داعية الي إحالة الملف السوري إلى مجلس الامن الدولي. وكانت الجامعة العربية قد قررت إرسال مراقبين لرصد ما يجري في سوريا على امل إنهاء شهور من العنف ووقف قمع النظام العنيف للاحتجاجات، وتشمل البعثة إرسال مجموعة اولى من نحو 30 الى 50 مراقبا يرافقهم افراد اداريون وامنيون لبدء العمل. واعلن جهاد المقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية ان من مصلحة دمشق نجاح البعثة باعتبار ان مهمتها هي رصد الوضع على الأرض وسوف تدرك ان الأمور ليست اسود وابيض بل هي اكثر تعقيدا بكثير من ذلك. واضاف المقدسي ان سوريا طرحت 18 سؤالا على الجامعة العربية، وصاغ المحامي المصري المعروف علي الغتيت والذي ينظر اليه باعتباره مقربا من النظام السوري ومن العربي ايضا،الوثيقة النهائية،وطبقا للبروتوكول الذي يحكم عمل المراقبين فسوف يكون عددهم مناسبا بما يسمح بنجاح المهمة ويتم تشكيلهم من الخبراء المدنيين والعسكريين العرب من مرشحي الدول العربية ذات الصلة بأنشطة حقوق الإنسان، وتوقع وليد المعلم وزير الخارجية السوري ان يؤكد المراقبون قول دمشق ان العنف ناجم عن جماعات ارهابية مسلحة وليس عن متظاهرين سلميين كما تؤكد قوى غربية ومنظمات حقوقية. واشار المعلم ان المراقبين سيتمكنون من الوصول الى ما وصف بالبؤر الساخنة، ولكن ليس المواقع العسكرية الحساسة. وانتقدت