رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سجناء أبو غريب: عذابنا النفسى لا تمحوه السنين

رغم مرور سبع سنوات على اعتقاله في سجن ابو غريب، لايزال ابو مصطفى يعاني من حالات نفسية "غريبة" يتذكر خلالها كيف كان الجنود الامريكيون يضعونه في "صندوق حديدي ويبثون فيه أصواتا مرعبة".

وأمضى ابو مصطفى (33 عاما) الذي يعمل اليوم مدرسا في مدرسة ابتدائية في النجف 150 كم جنوب بغداد، اربعة أعوام في الاعتقال عندما كان عنصرا في جيش المهدي الشيعي، بينها نحو عام في ابو غريب بدءا من سبتمبر 2004.
ويقول إن "الجنود الامريكيين كانوا يعاملوننا بعنف وشدة ويمارسون معنا حربا نفسية مؤلمة باستمرار".
ويوضح ابو مصطفى: "كانوا يعاقبوننا في بعض الاحيان عبر وضعنا في صناديق حديدية ويبثون أصواتا مرعبة تسبب ما يشبه الارتجاج في الدماغ".
ويؤكد ان "المواقف المرعبة في ابو غريب لا تفارقني أبدا. أتخيل نفسي أحيانا مقيدا بسلاسل ويقودني جنود امريكيون قذرون الى الغرفة المعدنية الصغيرة حيث الاصوات المرعبة".
وتحدث السجين السابق وهو أب لطفلين عن إصابته بحالات نفسية "غريبة"، موضحا ان: "عائلتي تسألني مرارا عن سبب انفعالاتي المفاجئة وصراخي من دون داع او جلوسي على انفراد لساعات طويلة".
وبرر ذلك قائلا: "لا استطيع ان أنسى أيام ابو غريب، لقد كانت اكثر قسوة مما يمكن ان توصف".
وعرف سجن ابو غريب حول العالم بعد نشر صور

عام 2004 تظهر تعرض سجناء عراقيين للإهانة وسوء المعاملة على ايدي سجانيهم الامريكيين، مما اثار فضيحة ادت الى احكام بحق 11 جنديا امريكيا تصل الى السجن لعشرة أعوام.
ويظهر في إحدى الصور سجين عار مهدد بكلاب حراسة يمسك بها جنود امريكيون وهو ملتصق الى بوابة زنزانة، فيما تكشف اخرى عن مجموعة سجناء عراة غطت رءوسهم بأكياس بلاستيكية فيما تقوم جندية امريكية بالاشارة بسخرية الى اعضائهم التناسلية.
ودفعت الفضيحة الى اغلاق السجن في سبتمبر 2006 حتى فبراير 2009.
وفي مدينة الفلوجة، 60 كم غرب بغداد، ينقل محمود علي حسين 35 عاما نظره بين أطرافه الاربعة التي بترت بانفجار عبوة استهدفت دورية امريكية كانت تقله الى سجن ابو غريب عام 2005، قبل ان يستجمع قواه ويقول "لن انسى ما حدث لي بسببهم، سأعلم اطفالي ان يقاتلوا الامريكيين".