منظمة العفو تطالب مجلس الأمن بالتدخل في سوريا
اكد السفيران الأمريكي والالماني في الامم المتحدة ان الوقت قد حان كي يستأنف مجلس الامن المناقشات حول مشروع قرار يدين قمع المتظاهرين في سوريا
بعد ان طلبت منظمة العفو الدولية من المجلس التحرك بسرعة وبطريقة حاسمة بشأن سوريا بهدف وقف القمع. واكدت سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة ان الوقت قد حان لإعادة طرح مسألة قرار حول سوريا في مجلس الامن. واضافت: «سوف نتحدث بالتأكيد مع شركائنا في المجلس وخارجه لدرس ما يمكن ان تكون الخطوة المقبلة». ووصف السفير الالماني بيتر ويتينج العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا بأنها تاريخية . واضاف: «اعتقد ان مجلس الامن لا يمكنه ان يبقى جامدا حيال ما قامت به الجامعة العربية»، موضحا ان مناقشات حول قرار محتمل سوف تبدأ قريبا. وتبنت الجامعة العربية عقوبات قاسية ضد سوريا كانت الاولى بهذا الاتساع ضد عضو فيها. وهي تنص خصوصا على تجميد المبادلات التجارية مع الحكومة السورية وتجميد حساباتها المصرفية في الدول العربية. وفي الرابع من اكتوبر، فشل مجلس الامن الدولي في تبني قرار يدين النظام السوري بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) وهما عضوان دائما العضوية في المجلس. وامتنعت كل من البرازيل والهند وجنوب افريقيا ولبنان عن التصويت. وكانت منظمة العفو الدولية قد طلبت من مجلس الامن التحرك بسرعة وبطريقة حاسمة بشأن سوريا بهدف وقف القمع. وقالت ان مجلس الامن الدولي ينبغي ان يحيل الوضع في سوريا الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية ليتم بذلك التأكد من ان الذين يرتكبون انتهاكات منهجية لحقوق الانسان في سوريا يحالون امام القضاء». واضافت منظمة العفو: «أخيراً، ينبغي فرض تجميد ارصدة الرئيس السوري بشار الاسد ومعاونيه الكبار»، واخذت على مجلس الامن عدم تحركه الذي يشجع الإفلات من العقاب ويدفع الى مزيد من انتهاكات حقوق الانسان . ورحبت الإدارة الامريكية بما اعتبرته اشارة واضحة الى رفض العنف، وجهتها الجامعة العربية الى النظام السوري عبر العقوبات التي اعلنها وزراء الخارجية العرب الاحد الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر: «انها رسالة واضحة لا لبس فيها مفادها ان جيران الرئيس السوري في المنطقة ضاقوا ذرعا بسلوكه والطريقة التي يقتل فيها نظامه المدنيين». وعلق تونر «ان حل الازمة لن يحصل بين ليلة وضحاها، لكننا نعتقد ان زيادة الضغط ستؤدي في النهاية الى تنحي الاسد وستتيح حصول انتقال ديمقراطي سلمي». واعلن احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي ان تركيا قد تتخذ قرارا بالتنسيق مع الاسرة الدولية لإقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا في حال واجهت تدفقا كثيفا للاجئين الفارين من النزاع في هذا البلد المجاور. وقال متحدثا لشبكة 24 الخاصة ردا على سؤال عن احتمال اقامة منطقة عازلة: «اننا ندرس جميع السيناريوهسات .. وفي حال فر آلاف الاشخاص الى حدودنا، فسوف يختلف الوضع. وقد تتخذ اجراءات بالتنسيق مع الاسرة الدولية». ودعا وزير