احتجاجات تونسية للمطالبة بالتوظيف

اعتصم عشرات من المحتجين اليوم الجمعة أمام المقر الرئيسي لشركة فوسفات قفصة بالعاصمة التونسية، وذلك احتجاجا على معايير التوظيف في هذه الشركة الكبيرة في قفصة جنوب غرب البلاد التونسية وأكبر موفر لفرص العمل بالمنطقة التي تعاني البطالة.

وعززت قوات الجيش والشرطة حضورها حول مقر الشركة وأيضا مقر المجمع الكيميائي التونسي المجاور.
وكان محتجون قدموا من المناطق المنجمية جنوب البلاد اقتحموا لفترة قصيرة مقر الشركة في العاصمة ليل الخميس للاحتجاج على معايير التوظيف فيها.
وطلب المحتجون بالخصوص إلغاء نتائج مسابقة توظيف أعلنت قبل أيام قليلة وادت الى اضطرابات واعمال عنف.
ويقول مسؤولون في الشركة إن وزارة العمل التونسية هي التي تنظر في ملفات التوظيف وهي التي تقرر من يتم توظيفه.
وبحسب محمد حمدي المسؤول في المجمع الكيميائي فإن أغلب المصانع ووحدات الإنتاج التي تتبعه قد توقفت عن العمل بسبب الاعتصامات والإضرابات.
واضافة الى قطاع السياحة يعتبر قطاع الفوسفات احد اهم مصادر العملة الاجنبية للاقتصاد التونسي.
وتونس هي خامس منتج عالمي للفوسفات.
وفي مدينة المظيلة التابعة لولاية قفصة شوهدت قوات من الجيش والشرطة تقوم باعمال الدورية في المدينة اليوم الجمعة.
وكانت هذه المدينة ومدينة ام العرائس المجاورة شهدتا الاربعاء اعمال عنف اثر نشر نتائج مسابقة التوظيف في شركة فوسفات قفصة.
وكانت منطقة الحوض المنجمي شهدت في 2008 حركة احتجاج امتدت لعدة اشهر قمعها نظام بن علي بشدة. ويعتبر الكثير من المحللين تلك الاحتجاجات احد ارهاصات الثورة التونسية التي اطاحت بنظام بن علي في 2011.