عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

" إخوان ليبيا" تخطط لمصالحة وطنية ..ولاتمانع مدنية الدولة

تواصل جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، عقد مؤتمرها العام التاسع الذي افتتح مساء أمس الخميس بمدينة بنغازي وهو أول مؤتمر عام علني للجماعة في البلاد منذ 42 سنة.

 وتسعى الجماعة من خلال هذا المؤتمر الذي يختتم يوم الأحد المقبل، إلى إقرار التوجهات العامة التي سوف تحكم حركتها خلال المرحلة المقبلة، بحسبما أعلنه مسئول عام الجماعة سليمان عبدالقادر.
   
وقال عبدالقادر في حديث لوكالة أنباء (شينخوا) وضع خلاله خطوطا عريضة لرؤية الحركة لليبيا ما بعد القذافي، إن كافة أبناء الشعب الليبي هبوا من أجل هذه الثورة ، وان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين شاركوا بفاعلية في هذه الثورة ورسموا مع بقية الشعب فسيفسائها.

 ولفت إلى أنه لابد وأن يكون بناء البلد من جميع أبنائه، مطالبا بالاعتماد على الكفاءات وعدم تغليب مبدأ المحاصصة في اختيار القادة، قائلا " إن بناء الأوطان لا تقدر عليه أي فئة مهما تميزت أو كان لها إمكانيات إن عملت لوحدها".
  وقال عبدالقادر إن جماعته تنشد مشروع مصالحة وطنية تنزع فتيل الفتنة بين أبناء المجتمع الليبي، مشيرا إلى أن هذا المشروع لابد أن يشمل كافة ضحايا النظام المنهار طيلة عقود حكمه الأربعة.

 أوضح عبدالقادر أن موقف الجماعة من حكومة عبدالرحيم الكيب الانتقالية "داعم ومساند"، مضيفا "إن الجماعة أصدرت بيانا ثمنت فيه شفافية المجلس الوطني الانتقالي فيما قام به من اقتراع أتى بالدكتور عبدالرحيم الكيب، وباركت اختياره، ووضعت نفسها رهن الإشارة للمساهمة معه في بناء الوطن (..) نحن نتعامل بإيجابية ولا ندري من مصلحة من أن توضع فئة معينة في قفص الاتهام وليس هناك أية أدلة على اتهامها"، على حد تعبيره.

وحول رؤية الجماعة لدولة ليبيا الحديثة، أكد عبدالقادر " أنهم يريدون دولة مدنية تستند إلى هوية إسلامية وهي هوية هذا الشعب
   
وتابع عبدالقادر بالقول لـ(شينخوا) "نريد بناء دولة قائمة على القانون، ومبينة على الفصل بين السلطات، ويكون القضاء فيها مستقلا، والإعلام فيها حرا وملتزما بثوابت وطنية، وتكون فيها فاعلية

للمجتمع، وأن تكون الانتخابات شفافة وحرة ونزيهة" .

 وحول  مشاركة المرأة في العمل السياسي بفاعلية في ليبيا الجديدة، أشار عبدالقادر إلى أن هذا المبدأ راسخ لدى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إن المرأة هي نصف المجتمع ولن ينجح أي عمل بدونها إذا ما جاءت بها صناديق الاقتراع.

  من جهتها ، قالت ممثلة الأخوات المسلمات في ليبيا واللائي شاركن بعدد كبير في هذا المؤتمر، إن الجماعة تريد أن تتحرر المرأة الليبية من قيود وضعتها لنفسها دون أن تستورد النموذج الغربي في حريتها.

 وأشارت الدكتور ماجدة الفلاح ، في تصريح مماثل لـ (شينخوا) ، إلى أنها تريد أن تشارك المرأة في الشأن العام الليبي دون أن تنسلخ من هويتها الإسلامية،وأوضحت أنها تنشد دولة قانون ديمقراطية تغلب مبدأ التداول السلمي على السلطة.
   
وينظر إلى الإسلاميين في ليبيا كقوة سياسية صاعد في مرحلة ما بعد القذافي.
 ويؤكد هؤلاء أنهم يريدون نشر إسلام معتدل مع استعدادهم لتقاسم السلطة في إطار دولة ديمقراطية.  يشار إلى أن المؤتمر الأول للإخوان كان قد انعقد داخل ليبيا سرا في العام 1992، فيما انعقدت بقية المؤتمرات علنا في دول المهجر.

 وتعد جماعة الإخوان المسلمين أولى الجماعات الإسلامية في ليبيا التي تنتظم في شكل شبه حزبي مؤكدة أنها تتبنى منهج الوسطية وتنبذ التطرف . (نهاية الخبر)