رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعدام شاب تونسى بالعراق يثير استياء السلطات التونسية

قال مصدر رسمى تونسى إن السلطات العراقية نفذت حكم الإعدام الصادر بحق شاب تونسي متهم بقضايا إرهاب، فيما أعربت وزارة الخارجية التونسية عن أسفها وانزعاجها من تنفيذ هذا الحكم.

 وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية مساء اليوم الأربعاء أن السلطات العراقية قامت فجر اليوم بتنفيذ حكم الإعدام في المواطن التونسى يسرى الطريقى وذلك رغم المساعى الحثيثة التي بذلتها الحكومة التونسية والأحزاب ومختلف مكونات المجتمع المدني لدى الجانب العراقي للعفو عنه أو تأجيل التنفيذ.
 وأعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها عن "الأسف والانزعاج " لهذا القرار، وأهابت بالسلطات العراقية "تأمين محاكمة عادلة تتوفر على كافة الشروط القانونية والإنسانية للمساجين التونسيين لديها والتعامل معهم بما تقتضيه الأعراف والمواثيق الدولية.
 ومن جهتها، أعربت حركة النهضة الإسلامية التونسية في بيان لها عن "أسفها واستيائها" للتسرع في تنفيذ الحكم رغم الوعود التي تلقتها بتأجيله وإعادة النظر في الملف.
 وكان القضاء العراقى وجه تهما ليسرى الطريقى تتعلق بانتمائه إلى تنظيم القاعدة وتفجير مرقدي الامامين على الهادى وحسن العسكرى في مدينة سامراء شمال بغداد يوم 22 فبراير 2006 وباغتيال الصحفية اطوار بهجت مراسلة قناة (العربية).
وينظر في تونس إلى قضية "الطريقى" بأنها قضية رأى عام، دفعت الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع إلى توجيه

رسالة في العاشر من الشهر الجاري إلى نظيره العراقي جلال طالباني رجاه فيها العفو عن الطريقي، فيما ناشد وزير العدل التونسى الأزهر القروى الشابى نظيره العراقي حسن الشمرى التدخل للعفو عن الطريقي.
 كما بذلت حركة النهضة الإسلامية التونسية جهودا في هذا السياق، حيث ذكرت أن رئيس الوزراء العراقي نورى المالكى وعد في الرابع من الشهر الجاري رئيسها الشيخ راشد الغنوشي بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد الطريقي.
 وشهدت تونس العاصمة تنظيم عدة وقفات إحتجاجية أمام وزارة الخارجية شارك فيها أفراد عائلة الطريقي وعائلات عدد من الشبان التونسيين الآخرين المعتقلين أو المفقودين في العراق للمطالبة بالتدخل لدى الحكومة العراقية لإطلاق سراح أبنائهم ومعرفة مصير المفقودين منهم  .
 يذكر أن عدد المعتقلين والمفقودين من التونسيين في العراق، يقدر وفق إحصائية غير رسمية بأكثر من 40 شخصا.