رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قادة البنتاجون يحاولون تبرير الانسحاب الأمريكى من العراق

خاض وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا مناقشات حادة مع أعضاء لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الامريكي الثلاثاء مدافعا عن الانسحاب الامريكي من العراق.

واضطر بانيتا الذي يبدو متفائلا ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي  إلى إخفاء "القلق" على مستقبل العراق، لتبرير هذا الانسحاب الذي يدينه بعض الجمهوريين في جلسة الثلاثاء.
وخلال هذه الجلسة لم يتردد بعض الجمهوريين الذين يعدون من "الصقور" في اتهام إدارة الرئيس باراك أوباما بالسعي لمغادرة العراق بدون دراسة قدرته على ضمان أمنه والحد من نفوذ إيران.
وبعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب التي قتل خلالها أكثر من أربعة آلاف من العسكريين الامريكيين، يفترض أن تسحب الولايات المتحدة آخر رجال ال24 ألفا قبل نهاية السنة من العراق.
وكانت واشنطن ترغب في الإبقاء على قوات لها في العراق لتدريب الجيش العراقي والحد من نفوذ إيران المجاورة لكنها اضطرت للتخلي عن هذه الفكرة أمام رفض بغداد منح حصانة قضائية للجنود الامريكيين الذين سيبقون.
ورأى السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي يتمتع بنفوذ كبير أن هذا القرار "خطأ" ويشكل "حالة مؤسفة من الانتهازية السياسية التي طغت على الضرورات العسكرية".
وكان أوباما وعد خلال حملته الانتخابية بأن ينهي الالتزام الامريكي في العراق.
وفي مناقشة حادة مع وزير الدفاع، لم يتردد ماكين الذي قاتل في حرب فيتنام ودعا في 2007 إلى استراتيجية تقضي بإرسال تعزيزات إلى العراق، في تأكيد على ان السلطات العراقية مستعدة لقبول الإبقاء على قوات أمريكية بعد 2011.
وأضاف أن الامريكيين رفضوا إعطاءهم عدد هؤلاء العسكريين ومضمون مهمتهم.
ورد بانيتا "هذا ليس صحيحا". وأضاف "كانت مفاوضات مع بلد يتمتع بالسيادة وليس أن نقول لهم ما سنفعله وما عليهم أن يفعلوه".
ورأى وزير الدفاع أن "العراق قادر على تولي أمنه بنفسه

بدون وجود عسكري امريكي كبير"، موضحا أن عسكريين مرتبطين بالوزارة سيبقون في بغداد من أجل تعاون مماثل للذي تقيمه الولايات المتحدة مع السعودية ومصر وتركيا.
وتجري الولايات المتحدة في الوقت نفسه مفاوضات مع الكويت المجاورة لزيادة عدد القوات القتالية المتمركزين على أرضها ومن غير المستبعد إجراء مفاوضات مع بغداد.
ونفى الجنرال ديمبسي من جهته "أي قطيعة" بين بغداد وواشنطن إلا أنه اعترف بأنه "قلق على مستقبل العراق"، خصوصا بسبب التوتر بين العرب والاكراد وأن أي قائد امريكي لم يوص بالانسحاب من البلاد.
وقال بانيتا مدافعا عن موقف إدارة اوباما: إن العراق قادر على مواجهة التحديات التي تنتظره مثل الانقسامات في طبقته السياسية ودفاعه الخارجية أو المجموعات المتطرفة.
وأشار الى ان آلاف العاملين في شركات عسكرية خاصة سيبقون في العراق.
لكن وزير الدفاع قال: إن العراق "لا يرغب اطلاقا في أن تهيمن عليه إيران"، مؤكدا ان "العراقيين برهنوا بشكل منهجي على رغبتهم في مقاومة الإيرانيين" والمجموعات المتطرفة التي تدعمها طهران في العراق.
ورفضت الحكومة العراقية مطلع نوفمبر مقترحات إيران وتركيا لتدريب الجيش العراقي لكن مسئولين عسكريين عراقيين وإيرانيين أكدوا الاثنين تأييدهم لتعزيز التعاون بين جيشي بلديهم.