رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوروبا منقسمة بشأن الخيار العسكرى ضد إيران

بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين محادثات تدعو إلى زيادة الضغوط على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ولكنها لاتزال منقسمة حول الحديث عن الخيار العسكري.

ورفض وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي اليوم الاثنين اي نقاش حول احتمال شن ضربات عسكرية على ايران، واكد لدى وصوله الى مقر المحادثات "نحن لن نشارك في اية مناقشة عن اي تدخل عسكري" ضد ايران.
وقال: إن "عقوبات أشد هي أمر حتمي إذا واصلت ايران رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكننا لا نشارك في المناقشة حول تدخل عسكري ونعتبر ان مثل هذه المحادثات تاتي بنتائج عكسية ونرفضها".
إلا أن بريطانيا قالت: إنه يجب طرح جميع الخيارات على الطاولة.
وردا على سؤال حول امكانية شن ضربة عسكرية ضد إيران، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: "نحن لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن ولا ندعو الى تدخل عسكري ولا نوصي به لكن في الوقت نفسه نقول ان كل الخيارات يجب ان تظل على الطاولة".
من جانبه ركز وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على تشديد العقوبات التي يريدها الغربيون على ايران.
وصرح للصحفيين "بالطبع سندرس خلال الاشهر المقبلة زيادة الضغط السلمي المشروع على ايران في اطار نهجنا القائم على مسارين اولهما الاستعداد لإجراء مفاوضات اذا ما كانت هناك اية مفاوضات حقيقية، ولكن في الوقت نفسه زيادة الضغوط على ايران من خلال العقوبات".
وصرح مسئولون ان الوزراء الـ27 سيناقشون "فرض اجراءات مشددة قوية جديدة" في مواجهة عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية او في المحادثات مع القوى العالمية.
وقال جوبيه: إن على المجتمع الدولي ان يتخذ موقفا "حازما جدا" عن طريق تشديد العقوبات ضد ايران "لتجنب حدوث تدخل لا يمكن اصلاحه".
وقال دبلوماسيون: ان الوزراء سيدرسون مسودة بيان ينص على ان "إيران تنتهك الانظمة الدولية".
ويقول البيان: "نحث ايران على معالجة المخاوف الدولية، وسيتم اتخاذ اجراءات مشددة قوية جديدة في اجتماع مقبل يدرس اعمال

ايران".
واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في هاواي الاحد ان المجتمع الدولي متحد في وجه البرنامج النووي الايراني، موضحا انه بحث في هذا الملف مع نظيريه الصيني والروسي اللذين يرفضان فرض عقوبات على طهران.
وفي مؤتمر صحفي عقده عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ اكد اوباما ان الولايات المتحدة ستجري مشاورات مع موسكو وبكين في الاسابيع المقبلة لممارسة مزيد من الضغط على إيران.
واعتبر اوباما انه عند توليه مهامه مطلع 2009 كان العالم منقسما حول المسألة النووية الإيرانية.
واعرب عن ارتياحه لأن "العالم الان متحد وإيران معزولة" وذلك بعد اقل من اسبوع من نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا اعربت فيه عن "مخاوف جدية" من احتمال ان تكون ايران تعمل على اعداد السلاح النووي.
واعتبرت الدول الغربية ان ذلك التقرير يبرر فرض مزيد من العقوبات الدولية بحق ايران لكن الصين وروسيا رفضتا ذلك.
لكن ايران رفضت اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت تقريرها في حين كان القادة الاسرائيليون يلحون منذ عدة ايام بشن هجوم "وقائي" على المنشآت النووية الايراني.
وقد فرض مجلس الامن الدولي منذ 2007 اربع مجموعات من العقوبات الاقتصادية والمالية على ايران في حين اتخذ الغربيون وعلى راسهم الامريكيون عقوبات اضافية اشد بكثير من تلك التي اتخذتها الامم المتحدة.