عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متمردون يشعلون الحرب بين الخرطوم وجوبا

تقدم السودان بشكوى جديدة لدى مجلس الأمن الدولي ضد حكومة جنوب السودان لدعمها المتمردين في ولاياته الحدودية التي تشهد حربا ، وذلك بعد أربعة أشهر من استقلال جوبا عن الخرطوم ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية السودانية اليوم السبت .

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان قدم معلومات مفصلة ومؤكدة توضح دعم حكومة الجنوب للمتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق ، في إشارة إلى الولايتين الواقعتين إلى الشمال من الحدود بين البلدين .
وهي المرة الثانية التي تتقدم فيها الخرطوم بشكوى لمجلس الأمن منذ استقلال الجنوب في يوليو ، وهو ما يعكس هشاشة العلاقات بين طرفي الحرب الأهلية السابقة .
وفي الرسالة التي رفعتها الخرطوم اتهمت حكومة السودان حكومة جنوب السودان بدعم المتمردين في ولاية النيل الازرق عبر تقديم صواريخ مضادة للطائرات ودبابات والغام ومدافع وذخيرة فضلاً عن توفير كتيبة مشاة لتعزيز التمرد في "كرمك" .
وكانت القوات المسلحة السودانية اجتاحت الخميس بلدة كرمك التي تعد معقلاً للمتمردين في النيل الازرق والواقعة على الحدود مع أثيوبيا والقريبة أيضاً من جنوب السودان ، بعد نزاع دام شهرين في الولاية المنقسمة سياسياً .
كما اتهمت الرسالة التي تسلمها رئيس مجلس الأمن ، جنوب السودان بتوفير الملاذ لعدد كبير من المتمردين الذين فروا من النيل الازرق جنوباً عبر الحدود إلى بلدة رينك .
يذكر أن ولايتي النيل الازرق وولاية جنوب كردفان القريبة ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية بالجنوب وكانتا ساحتي قتال رئيسيتين خلال النزاع الذي دار

ما بين عامي 1983 و2005 بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان ، وهو جيش المتمردين الجنوبيين السابقين الذي أصبح الآن الجيش النظامي لجنوب السودان .
وحذر المراقبون من أن القتال في الولايتين الحدوديتين يهدد بدفع البلدين إلى حرب شاملة ونسف المحادثات التي تجري بين الخرطوم وجوبا لتسوية قضايا رئيسية ما زالت عالقة بينهما .
ونفى جيش جنوب السودان أي تورط في القتال الذي يدور إلى الشمال من حدوده.
وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش التحرير الجنوبي : تدرك الخرطوم أنها دفعت بنفسها في تلك الأزمة والآن تبحث عن جهة أخرى تلقي عليها اللوم ، أنهم ليسوا بحاجة لمن يساعدهم بل يقاتلون بأنفسهم .
وكان القتال بدأ في الولايات الحدودية السودانية منذ يونيو مع إصرار جيش الخرطوم على نزع سلاح المقاتلين من قبائل النوبة السكان الاصليين في جنوب كردفان غير الخاضعين لسيطرتها ، حيث تحركت الخرطوم لتأكيد سيطرتها على المناطق داخل حدودها الجديدة، وهو القتال الذي امتد إلى ولاية النيل الأزرق بعد ثلاثة أشهر من بدايته