عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بيريز: الكشف عن الغاز ليس تهديداً لتركيا

صرح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أثناء زيارة إلى قبرص اليوم الخميس أن الكشف عن الغاز فى البحر المتوسط لا يشكل تهديداً لتركيا وإنما خطوة ايجابية للمنطقة.

وقال بيريز خلال زيارة رسمية للجزيرة الواقعة شرق المتوسط التي يتاخم نطاقها الاقتصادي الحصري في مياه البحر النطاق الإسرائيلى "سنستخدم الغاز كما تستخدمه الشعوب التي تنزع الى السلم والديموقراطية.
واضاف بيريز "لن نهدره، لن نعبث به، ولن نستخدمه للأغراض الخطأ.
وكانت قبرص واسرائيل وقعتا في ديسمبر اتفاقا يحدد حدودهما البحرية ويسمح للبلدين الجارين المضي قدما في عمليات البحث عن موارد الطاقة في مياه البحر المتوسط.
وفي نهاية سبتمبر، بدأت شركة نوبل اينرجي الاميركية للطاقة عمليات الحفر الاستكشافي للبحث عن الغاز قبالة الساحل الجنوبي لقبرص المقسمة، متجاهلة تحذيرات أنقرة بأن تركيا سترد بالقيام بعمليات استكشاف من جانبها في المنطقة.
وفي تلك الأثناء، كانت علاقات تركيا باسرائيل تراجعت منذ مايو 2010 حين اعترضت قوات إسرائيلية خاصة اسطولا من ست سفن يسعى للوصول إلى قطاع غزة في تحد للحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما اسفر عن مقتل تسعة نشطاء اتراك.
وأدى توثيق اسرائيل علاقاتها مع قبرص في مجال الطاقة إلى المزيد من تردي العلاقات مع انقرة.
غير أن بيريز قال "ان استكشافاتنا ليست ضد احد، بل هي للشعب.
وتابع "اننا ننظر للغاز ليس باعتباره سلطة بل فرصة لتحسين حياة المواطنين، وسوف نقوم بذلك سلميا.
وتعد زيارة السياسي الاسرائيلي المخضرم وحائز جائزة نوبل للسلام، علامة بارزة في العلاقات القبرصية- الاسرائيلية المتنامية، والتي لم تكن دائما على هذا المستوى من الود.
وقال بيريز ان اسرائيل لا ترغب في تشكيل

تحالفات "استنادا الى القوى العسكرية بل التعاون استنادا الى النوايا الحسنة.
واضاف "لم اقل ابدا اننا اعداء للاتراك، بل نحن اصدقاء للاتراك.
وقد دعت تركيا قبرص مرارا لارجاء عمليات التنقيب عن الغاز، حيث قالت ان الجانب القبرصي اليوناني ليس له الحق في القيام بتلك العمليات بينما ما زالت الجزيرة مقسمة، ما يترك الشمال التركي للجزيرة خارج الصورة.
وردا على ذلك، ارسلت انقرة سفينة تركية للقيام بعمليات استكشاف، ما اثار احتجاجات قبرصية.
يذكر ان قبرص مقسمة منذ العام 1974 حينما غزت القوات التركية الجزيرة واحتلت ثلثها الشمالي ردا على انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.
وتقول قبرص ان استكشافها للغاز هو لمنفعة كل القبارصة اليونانيين منهم والاتراك مشيرة الى ان الجزيرة، الممثلة في الجمهورية القبرصية المعترف بها دوليا والكائنة في القسم الجنوبي اليوناني من الجزيرة، لديها كل الحق وفق القانون الدولي في استخراج الغاز من نطاقها الاقتصادي الحصري.
وعقب المحادثات مع بيريز اليوم الخميس، صرح الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس ان رد الفعل التركي السلبي "خارج عن قواعد السلوك المقبولة.