المحكمة الجنائية تحقق في جرائم حرب ارتكبها «الناتو» في ليبيا
اعلن لويس اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي عن مفاجئة غير سارة لحلف الاطلنطي ، حيث اكد ان هناك تحقيقات سيتم فتحها حول احتمال ارتكاب قوات
الحلف لجرائم حرب في ليبيا ، جراء مقتل مدنيين ، واستهداف مواقع مدنية ابان الضربات العسكرية ضد كتائب القذافي . وقال اوكامبو امام مجلس الامن الدولي يوم امس الاول الاربعاء في نيويورك ، انه سيبدأ التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها الحلف خلال العمليات الليبية ، وذلك حال توافر المعلومات اللازمة لفتح هذه التحقيقات ، وسيتم ذلك بصورة منفصلة عن التحقيقات المتعلقة بمذكرات التوقيف الثلاث التي سبق واصدرتها المحكمة ضد الديكتاتور السابق معمر القذافي ، ونجله سيف الاسلام والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عبد الله السنوسي ، مشيرا الي ان مقتل القذافي قد اسقط الدعوي القانونية ضده ، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية في هذا الاطار ، بينما لا تزال الاتصالات والوساطة جارية مع سيف الاسلام بغية تسليم نفسه للمحكمة بصورة طوعية ، حيث توجد بعض الشروط التي طالب بها سيف الاسلام في مقابل تسليم نفسه . أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته المفاجئة إلي ليبيا دعم المجتمع الدولي خلال المرحلة الانتقالية. واضاف «نحن هنا لدعمكم في النضال من اجل الديمقراطية والحرية»، موضحا انه جاء في لحظة تاريخية لتحية شعب ليبيا الشجاع الذي دفع ثمنا باهظا من اجل الحرية، وألهم العالم للاطاحة بالطغيان. واكد الامين العام للامم المتحدة ان الامم المتحدة مستعدة لدعم الشعب الليبي في جميع الميادين التي تمت مناقشتها مع المسئولين الليبيين، وهي الانتخابات ودستور جديد وحقوق الانسان والامن العام وضبط الاسلحة. واضاف ان ليبيا الجديدة تطمح الي ان تكون دولة محررة من الخوف، محررة من ظلم وقمع الماضي، موضحا ان الامم المتحدة ستكون شريكاً في تحويل هذه الآمال الي حقيقة. ووصف محادثاته مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل واعضاء المجلس ورئيس الوزراء الليبي الجديد بانها مثمرة جدا، خصوصا بشأن الطريقة التي تستطيع بها الامم المتحدة مساعدة الشعب الليبي بعد التحرير. وقال ان القادة الليبيين عبروا جميعهم عن التزام واضح من اجل بناء ليبيا ديمقراطية ترتكز