رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البوسنة منقسمة حول التصويت لفلسطين بمجلس الأمن

أوضح مصدر بوسني رفيع المستوى- طلب عدم الافصاح عن اسمه - أن هناك انقساما حدث داخل مجلس رئاسة البوسنة والهرسك الذى يضم رؤساء كل من الكيانات الثلاثة (مسلمو البوسنة ، وصرب البوسنة وكروات البوسنة) بشأن التصويت لصالح عضوية دولة فلسطين فى مجلس الأمن نظرا لأن البوسنة حاليا هي عضو غير دائم فى المجلس.

وقال المصدر - فى تصريح له اليوم الأربعاء - إن الأغلبية داخل المجلس الرئاسى كانت لصالح الامتناع عن التصويت .. الأمرالذى وضع مسلمي البوسنة فى موقف صعب لعدم تأييد انضمام فلسطين لعضوية المجلس على الرغم من تأييدهم لهذا الحق بالنسبة للفلسطينيين.

وأوضح المصدر أن هناك ضغوطا هائلة داخلية وخارجية مورست ولاتزال تمارس لمنع البوسنة من التصويت لصالح الفلسطينيين وهو ما اعتبره المصدر حظرا سياسيا على ممارسة البوسنة لحقها فى القيام بهذه الخطوة.
وأشار المصدر إلى أنه على الرغم من وجود سفارة فلسطينية فى العاصمة البوسنية سراييفو إلى جانب عدد كبير من سفارات الدول العربية إلا أنه لم يكن لها تأثير كبير فى تغيير وجهة النظر هذه وأنه كان يتعين علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أن يبذل جهودا أكبر مع الدول العربية في هذا الشأن .
وأضاف انه علي العكس فقد قامت إسرائيل بممارسة ضغوطها على جانب صرب البوسنة بصفة خاصة حيث قام أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي بزيارتين لبانيالوكا عاصمة الكيان الصربي فى البوسنة إحداهما فى مايو الماضي استغرقت خمسة أيام
للاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لقيام الدولة الصربية.. والثانية يقوم بها حاليا لمدة 3 أيام لنفس الكيان بهدف واحد هو منع التصويت لصالح

الدولة الفلسطينية ومن المؤكد أنه نجح في مسعاه .
وأضاف المصدر أن الفلسطينيين ومسلمي البوسنة يتشاركان نفس المصير حيث فشل الاتفاقان الخاصان بتسوية وضعهما اوسلو للفلسطينيين ودايتون للبوسنيين.

وأكد المصدر علي أن الجانب الكرواتي فى البوسنة والذي يرأس مجلس الرئاسة حاليا ومن خلال ممثله في الرئاسة جيلكو كومشيتش هو أيضا في صالح التصويت للدولة الفلسطينية الا أن الضغوط الاوروبية دفعته لاتخاذ موقف وسط هو عدم التصويت أما
موقف باقر بيجوفيتش ممثل مسلمى البوسنة في المجلس فكان قراره واضحا منذ البداية وهو لصالح الفلسطينيين بينما يصر نيبوشا رادمانو فيتش رئيس الكيان الصربي ( الممثل الثالث في المجلس ) ويؤيده في ذلك ميلوراد دوديك رئيس الكيان الصربي في
البوسنة علي ضرورة أن يتم التوصل الي اتفاق أولا بين الفلسطينيين والاسرائيليين قبل أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية .

وأكد المصدر أن مايحتاجه مسلمو البوسنة هو تفهم هذا الموقف وخلفياته السياسية باعتباره الحقيقة على الأرض وليس مشاعر الغضب التى يعرفون إنها تسود حاليا فى المنطقة العربية بسبب هذا الموقف الذى فرضته الضغوط.