رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العالم يرحب بفلسطين فى "اليونسكو"

توالت أمس ردود الفعل الدولية عقب اعتراف منظمة اليونسكو بفلسطين عضوًا  كاملاً فيها بتأييد 107 دول ومعارضة 14 بلدا وامتناع 52 عن التصويت.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابومازن» ان تصويت الجمعية العمومية لليونسكو لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية يشكل انتصارا للحق والعدل والحرية معربا عن شكره لكل الدول التي صوتت لصالح هذا الانضمام. واعلن نبيل ابوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية من العاصمة الاردنية عمان حيث يتواجد مع عباس الذي وصل فى وقت سابق  قادما من قطر أن أبومازن يعتبر ان التصويت انتصارا للحق والعدل والحرية للشعب الفلسطيني. واضاف ان الرئيس الفلسطينى يوجه شكره لجميع الدول التي صوتت لصالح عضوية فلسطين في اليونسكو. ووصف ابوردينة القرار الذي اتخذ في الجمعية العمومية لليونسكو بأنه انتصار للحرية والسلام والاستقلال الفلسطيني. واعتبر المتحدث الفلسطينى ان العالم بأسره وقف الى جانب الشعب الفلسطيني والحرية والعدل، وهو تصويت على ضرورة اقامة دولة فلسطين باسرع وقت ممكن. واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان قبول فلسطين في اليونسكو هو انتصار للانسانية والسلام والحق الفلسطيني والقانون الدولي. واضاف ان فلسطين الحاضنة للثقافة والتاريخ والحضارة والتراث الانساني الموروث تحصل على حقها الطبيعي. وشدد عريقات على ان فلسطين ستلتزم بكل المواثيق الدولية وستكون فلسطين اضافة نوعية في اليونسكو حتى تستطيع الحفاظ على الموروث الحضاري في فلسطين، ورحبت حركة حماس بالقرار واعتبرته خطوة ايجابية تؤكد على الحق الاصيل للشعب الفلسطيني في ارضه ومقدساته وتراث. وايدت الغالبية العظمى للدول العربية والافريقية والامريكية اللاتينية الانضمام وفرنسا التي عبرت عن تحفظات ازاء الخطوة الفلسطينية. واعلنت الولايات المتحدة التعليق الفوري لتمويلها للمنظمة التابعة للامم المتحدة والتي لم تكن واشنطن يوما من كبار مؤيديها. ونفذت واشنطن تهديدها واعلن مسئولون امريكيون تعليق دفع مساهمات الولايات المتحدة في ميزانية اليونسكو، محذرين من عمليات مماثلة متسلسلة في حال حذت منظمات اخرى حذوها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين: «كان من المفترض ان نسدد 60 مليون دولار لليونسكو في نوفمبر الجارى ، لكننا لن ندفع هذا المبلغ». واوضحت نولاند بان ادارة اوباما ملتزمة بقانونين اقرهما الكونجرس في 1990 و1994، يحظران تمويل اي وكالة تابعة للامم المتحدة تمنح فلسطين العضوية الكاملة ما لم يتم التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط. واعترفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية بان واشنطن ستخسر نفوذها داخل اليونسكو بفعل تعليق تمويلها.واضافت انه طبقا لدستور اليونسكو، فإن اي بلد يخسر حق التصويت في الجمعية العامة بعد تخلفه عن دفع مساهماته لمدة سنتين . وقالت نولاند ان عدم دفع مساهماتنا في هذه المنظمات

قد يقيد ويقلص الى حد بعيد قدرتنا على التأثير فيها وقدرتنا على التحرك من داخلها، ونعتقد أنه يسيء الى المصالح الأمريكية»، مبدية رغبة في التفاوض مع الكونجرس من اجل التوصل الى حل. ويعتبر تعليق التمويل الامريكي ضربة قاسية لليونسكو، وتسهم الولايات المتحدة بـ22% من ميزانيتها بتقديمها حوالى 80 مليون دولار في السنة. وقد اقرت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفو بأنها قلقة على استقرار ميزانيتها. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيترتب علينا البحث عن حلول عملية للحفاظ على الموارد المالية لليونسكو. واجتمعت حكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي لبحث الرد المناسب على حصول الفلسطينيين في باريس على العضوية الكاملة في اليونسكو. وقال الاعلام الاسرائيلي ان الحكومة المصغرة التي تضم 8 وزراء اجتمعت لدرس الرد الاسرائيلي على هذا التصويت. وقال مسئول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس: «سندرس كيف سنرد على هذا التصويت». وأكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون ان اسرائيل تريد درس رد فعلها على هذا التصويت على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي مع اخذ مصالحها في الاعتبار. وادعى ان اليونسكو اصبح منظمة سياسية من خلال ضمها دولة زاعما انها غير موجودة قائلا إن هذه الخطوة الفلسطينية تثبت انهم لا يريدون السلام ولا المفاوضات بل يريدون ان يستمر النزاع، حسب مزاعمه. ودعا الاتحاد الاوروبي جميع اعضاء اليونسكو الى دعم المنظمة وعدم اتخاذ موقف متسرع بعد التصويت على انضمام فلسطين. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون: «علينا بذل كل المساعي لتجنب نتائج ضارة لعمل منظمة الامم المتحدة التي وضعت السلام واستئصال الفقر والتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات في صلب عملها». فيما يبدو انها رسالة موجهة مباشرة الى الولايات المتحدة.