عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا تواصل هجماتها على شمال العراق

تشيع تركيا اليوم الخميس جنودها ال24 الذين قتلوا بأيدي متمردي حزب العمال الكردستاني على الحدود مع العراق، بينما تواصل مقاتلاتها قصف المواقع الخلفية لهؤلاء المتمردين المتحصنين في جبال اقليم كردستان في شمال العراق.

وقامت مقاتلات "اف-16" تركية طوال ليل الاربعاء الخميس انطلاقا من قاعدتها في دياربكر كبرى مدن الاناضول ذي الغالبية من الاكراد، بمهمات فوق قواعد المتمردين، بحسب مصادر أمنية محلية.
وتابعت المصادر إن كثرة التحركات العسكرية أدت الى عرقلة حركة المرور في المدينة.
وأسفر هجوم للمتمردين الاكراد في وقت متأخر من ليل الثلاثاء على طول الحدود مع العراق عن مقتل 24 جنديا وإصابة 18 بجروح.
وأشارت الصحف إلى تسلل ما بين 200 و250 متمردا كرديا الى تركيا حيث شنوا الهجوم ليل الثلاثاء الاربعاء على مواقع للجيش في منطقة هكاري الجبلية قبل ان يعودوا الى كردستان العراق.
وسارعت المقاتلات الى الرد بقصف مواقع المتمردين. كما انطلقت وحدة من قوات النخبة لمطاردتهم تدعمها وحدات خاصة على متن مروحيات على بعد بضعة كيلو مترات داخل الاراضي العراقية. وشارك نحو 600 جندي في العملية.
وهذا الهجوم هو الاكثر دموية منذ عشرين عاما تقريبا وأثار صدمة في تركيا حيث من المقرر أن تقام مراسم الدفن الخميس.
وأقيمت مراسم عسكرية صباح الخميس في مدينة فان التي تبعد 150 كلم شمال مناطق المعارك لتكريم الجنود "الشهداء".
وتم تحميل النعوش التي لفت بالعلم التركي على متن طائرات عسكرية من المفترض ان تنقلها إلى مساقط رأس الجنود حيث سيوارون الثرى.
وشهدت مختلف انحاء تركيا تظاهرات عفوية الاربعاء للتنديد بالهجمات وعلق الكثير من المواطنين العلم التركي على شرفاتهم او منازلهم حدادا. وألغيت حفلات موسيقية كانت مقررة مسبقا.
وأعرب آلاف الاشخاص من بينهم عدد كبير من طلاب الثانويات عن حزنهم اليوم الخميس بتوجههم الى ضريح مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك في انقرة. وردد المتظاهرون "الشهداء لا يموتون والامة لا تنقسم".
ومن المقرر ان يتباحث البرلمان التركي في جلسة مغلقة بعد ظهر الخميس في إجراءات الرد المحتملة على الهجوم.
وتوعد الرئيس عبد الله جول الذي عاد من جولة على الحدود بين بلاده والعراق لرفع معنويات الجنود بأن "انتقام تركيا سيكون رهيبا".
ومع ان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تعهد بمحاربة حزب العمال الكردستاني، إلا انه لم يدخل في مزايدة يمكن ان تنذر بأن هجوما بريا على نطاق واسع في كردستان العراق قد أصبح وشيكا كما تطالب به المعارضة القومية.
وأكد أردوغان ان الهجوم الذي نددت به الاسرة الدولية لا يغير في عزم الحكومة على وضع حد للأزمة الكردية.
والتقى اردوغان اليوم الخميس رؤساء تحرير عدد من الصحف لتناول موضوع الهجمات ومن المفترض أن يلقي كلمة أمام الصحفيين.
وتوجه اليه محمد يلماظ احد محرري صحيفة "حريات" بالقول "من حقنا أن نتوقع اكثر من رد خطابي فارغ. لا نريد أقوالا بل حل".
وأثير احتمال تدخل بري منذ الصيف عندما عاد حزب العمال، الذي تعتبره دول عدة تنظيما ارهابيا، الى النزاع المسلح بعد فترة هدوء.
وشنت السلطات التركية حملة قمع ضد الحركة الكردية واعتقلت مئات الناشطين.
وأسفر النزاع المسلح الذي بدأ في العام 1984 عن سقوط اكثر من 45 ألف ضحية، ولا يلوح في الافق أي حل رغم إطلاق اصلاحات والتعهد بإعداد دستور جديد يكون اكثر ليبرالية لصالح الاكراد الذين يقدر عددهم ب15 مليونا من أصل 75 مليونا هم عدد سكان تركيا.