عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استمرار الخلافات بمجلس الأمن حول سوريا

قال دبلوماسيون إن مؤيدي القيام بتحرك للامم المتحدة ضد سوريا، ومعارضي خطوة كهذه، اختلفوا مجددا ليل الجمعة السبت بعد إعلان المنظمة الدولية أن عدد قتلى قمع النظام للحركة الاحتجاجية في هذا البلد ارتفع إلى ثلاثة آلاف شخص منذ 15 مارس.

وفي مشاورات مغلقة، تحدث ممثلون عن المانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال عن الهجوم الدموي الذي يشنه نظام الرئيس بشار الأسد على المحتجين.واستخدمت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الامن، في الرابع من اكتوبر حقهما في النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار للبلدان الغربية يهدد النظام السوري بـ "تدابير محددة الاهداف" لحمله على وقف القمع.

ونقل دبلوماسيون عن السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو قوله خلال الاجتماع ان "المدافعين عن عدم التحرك في مجلس الامن الدولي عليهم استخلاص العبر من استمرار القمع".

واضاف هؤلاء الدبلوماسيون إن تعليقات السفير الفرنسي تشكل انتقادا مبطنا لروسيا والصين وكذلك لجنوب افريقيا والبرازيل والهند الدول التي امتنعت عن التصويت ضد سوريا الأسبوع الماضي.

وأوضح الدبلوماسيون أن ممثلي ألمانيا وبريطانيا والبرتغال اكدوا أن مجلس الامن الدولي يجب أن يتحرك بشأن سوريا.

وتأتي التعليقات الأوروبية الجديدة السبت بعدما أعربت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة عن تخوفها من اندلاع "حرب اهلية" في سوريا.

وقالت رئيسة هذه الهيئة نافي بيلاي إن "عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ بدء اعمال العنف في آذار  قد تخطى الآن الثلاثة آلاف بينهم 187 طفلا على الاقل". الا ان الصين وروسيا أكدتا مجددا أن مجلس الامن الدولي يجب ألا يتحرك باتجاه عقوبات.

وقال مندوب الصين للاجتماع الجمعة إن بيان بيلاي ما كان يجب ان

يبحث في مجلس الامن الدولي.

ورفضت روسيا بدورها مناقشة حول سوريا في المجلس.

وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال التي تقدمت بمشروع القرار الذي لم يتم تبنيه بسبب الفيتو الروسي والصيني، قالت انها ستقدم نصا جديدا اذا ساءت الاوضاع في سوريا.

ووزعت روسيا نصا آخر دعا خصوصا الى الحوار لكنه اثار غضب الاوروبيين والولايات المتحدة لأنه وجه انتقادات لعنف المتظاهرين ولعمليات القتل التي تتهم قوات الامن السورية بارتكابها، على حد سواء.

وكتب سفير ألمانيا بيتر فيتيغ عن الضرر الذي ألحقه الفيتو على قرار ضد سوريا، في موقع هافنغتن بوست الالكتروني قائلا ان "مجلس الامن لم يتحمل مسئوليته في المحافظة على السلام والامن الدوليين".

واضاف ان "هذا الامر شكل تراجعا كبيرا لكل الذين يعززون رياح التغيير في العالم العربي بآمالهم وتطلعاتهم المشروعة".

وقدمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال الجمعة مشروع قرارها مرة اخرى مؤكدة انها مستعدة لصياغة نسخة جديدة اذا تواصل تفاقم الوضع في سوريا.

اما روسيا فاقترحت من جهتها مشروع قرار يساوي بين النظام والمحتجين في التنديد بالعنف، الامر الذي رفضته الولايات المتحدة والقوى الاوروبية.