رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحف القطرية تنتقد استخدام الأنظمة العربية للقوة ضد شعوبها

انتقدت صحيفتا (الراية) و(الوطن) القطريتان الطريقة التي تعامل بها بعض الأنظمة العربية شعوبها التي خرجت تطالب بشكل سلمي بالحرية والإصلاحات، لكن الأنظمة أصرت على السير في طريق صبغ هذه الثورات البيضاء بلون الدم من خلال استخدام القوة ضد تلك الشعوب.

فمن جانبها ، قالت صحيفة (الراية) - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الإصرار على الطريق الخطأ" - "إن إصرار النظام السوري على الحل الأمني للأزمة السياسية الراهنة .. ليس له تفسير سوى أن النظام يريد الإثبات للجميع بأنه يتحدى إرادة الشعب وإرادة المجتمع الدولي".

وحذرت الصحيفة من أن هذا التحدي سيقود إلى عواقب وخيمة .. وقالت "إنه ليس من المقبول أن يواجه النظام شعبه الأعزل بالطائرات والدبابات"، معربة عن اعتقادها بأن ما يحدث في سوريا من استخدام الجيش في مواجهة الشعب الأعزل بدلا من الحوار معه وتلبية مطالبه هو سير في الطريق الخطأ.

ودعت الصحيفة النظام السوري إلى أن يعترف بأن حل الأزمة لن يتم إلا من خلال الاستجابة لمطالب الشعب والدخول في حوار مع ممثليه من قيادات المعارضة بالداخل والخارج وتجنيب سوريا ويلات التدويل والتأزيم.

وخلصت (الراية) إلى أنه ليس هناك أمام النظام السوري إلا التصالح مع شعبه والاعتذار له علنا عما ارتكب بحقه، لأن ما يحدث حاليا سيقود سوريا إلى

طريق مسدود خاصة بعدما رفض النظام المبادرة العربية وتلويح الدول الغربية بمجلس الأمن الذي بدأ في مناقشة الأوضاع بسوريا.

أما صحيفة (الوطن) فقد دعت في افتتاحيتها بعنوان "استمرار الاحتجاجات وتداعياتها" بعض الانظمة العربية إلى أن تدرك أن توق الشعوب للتغيير والانعتاق يتحول تدريجيا إلى مدد ثوري متصل، وإلى موجات من المواجهات تتحدى الحلول الأمنية مهما كان عنفها.

وقالت الصحيفة "إنه بدلا من ثورة بيضاء تنتقل بمقتضاها مقاليد السلطة والحكم، فإن التغيير يتلون بلون دم الشهداء الذي يتدفق دون حساب، ومن غير رهبة". وشددت "على أنه يجب على النظامين السوري واليمني أن يقتنعا بأن التعامل مع شعبيهما بهذه القوة المفرطة يوغر صدور عائلات عديدة هم أسر الشهداء والضحايا، بثأر وحزن ونزف نفسي لا يتوقف، الأمر الذي يستحيل معه أن يتعايش النظامان مع مجتمعيهما اللذين كابدا كل هذه الفوضى والدماء".