رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وبعدين يا ريس؟

 

حركة المحافظين الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك حالة الارتباك الحكومى والفشل فى تقييم الكفاءات بدليل أنها تجاوزت خبرات وقدرات, ولم تستعن بهم كما أنها استبعدت محافظين نجحوا وتفوقوا على أنفسهم وغضب الناس على رحيلهم, وأتت بمحافظين رفض وجودهم منذ اللحظة الأولى بسبب ضعف قدراتهم الواضحة والتى لا تحتاج جهدا لبيانها من اللحظة الأولى؟!

فى الغربية استبعد الدكتور محمد نعيم لواء الجيش القدير رغم ما حققه من نجاحات وإنجازات غير مسبوقة كما تم استبعاد اللواء طارق المهدى من محافظة الإسكندرية وهما نموذجان للكفاءة التى لا يمكن تجاهلها وعدم وجودهما فى مواقع أفضل وأعلى خسارة تلحق بالوطن قبل ان تلحق بهما كأشخاص.
وأنا كصحفى أقيم فى الغربية أدعى بخبرتى الطويلة القدرة على التقييم الواقعى والملموس أشهد بقدرة وكفاءة وإخلاص الدكتور «نعيم» فمثله كمثل محافظين تاريخيين لا ينساهم شعب المحافظة ومنهم الدكتور فتحى سعد واللواء عبدالحميد الشناوى, متعهما الله بالصحة والسعادة, فقد كان الرجل يرفض الاستثناء للجميع حتى على مستوى الطلبات التقليدية, ولكن «برجله» الواسع فى النهوض بالمرافق والخدمات ومتابعته للمسئولين والنهضة التى تحققت بفضل جولاته اليومية المفاجئة جعلتنا نشعر بقيمة الانجاز العام وأيضا بقدر الخسارة التى لحقت بنا بعد رحيله عن المحافظة, فقد توقفت الجولات المفاجئة اليومية وسادت حالة من التراخى «والرحرحة» بين رؤساء المدن ومديري المستشفيات والإدارات التعليمية والمدارس والوحدات القروية فشعر الناس «الغلابة» بالفرق وهم الآن يعانون منه أشد المعاناة!
فالغربية الآن تعيش حالة «غفلة» عميقة لاسيما أن المحافظ الجديد لم يبدأ ورغم مرور أكثر من شهر على توليه منصبه أى جولة مفاجئة أو حتى مرتبة لأى موقع خدمى أو مرفقى, فحتى زيارته لعمال المحلة لا تحسب فى هذا الإطار, والناس فى المحافظة تتذكر أن المحافظ السابق فاجأ مستشفى المنشاوى العام بطنطا بعد حلفه لليمين الدستورية أمام الرئيس السابق عدلى منصور, وقبل حتى أن يدخل مكتبه فى الديوان العام ويومها استبعد مدير المستشفى وكانت إشارة قوية على محاربته للإهمال وأسلوب عمله الميدانى, الذى لم يتوقف يوما واحدا خلال عام ونصف العام.
أما سعيد مصطفى كامل المحافظ الحالى فلا يعرف حتى كتابة هذه السطور مكان المستشفى العام ورغم انه قال «مكتبى مفتوح» لكل المواطنين

كل يوم ولمواطنى المحلة يوم الاثنين, شاهدنا مدرسا شابا بجمعية الشبان المسلمين بطنطا يشعل النار بنفسه لأنه فشل فى مقابلة سيادته؟! وأنقذته العناية الإلهية من موت محقق!
والصورة فى الإسكندرية قد تكون متطابقة فاللواء «المهدى» كان شعلة نشاط متوهجة, وجاء «المسيرى» ليشغل موقعه وبرفقته زوجته جنبا بجنب, بدعوى حبها للعمل العام والتطوعى وهى تساعد زوجها بخبرتها, ليستثار الشارع السكندرى ويشتعل غضبا, ثم نعرف ان المحافظ يحمل جنسية أمريكية يعتز بها ويفخر ويرفض التنازل عنها, ويصر على أن يكون من مزدوجى الجنسية, رغم خطورة ذلك من حيث سلطات المحافظ وما يعرفه من معلومات ترتبط بالأمن القومى.
وبعد «نعيم» المحافظ السابق تعيش الغربية «جحيم» وشقاء انهيار المرافق والخدمات ومقالب القمامة فى كل مكان وبعد أن كانت العاصمة مبهجة أصبحت شمطاء عجوزا, حالها يصعب على الجميع.
وبعد شعلة «المهدى» المتوهج, أصبحت الإسكندرية تعيش حالة من النميمة والغمز واللمز على وسامة المحافظ وغيرة زوجته من نظرات المعجبات، الأمر إذن معروض الآن على الرئيس «السيسى» حبيب الملايين وكل المصريين, ننتظر بعد أن وصل الحال فى بعض المحافظات الى ما وصل إليه من ترد وإهمال جسيم ونميمة ومقارنة بين ما كان وما أصبحنا عليه، أم نقول, وبعدين يا ريس؟ هل سيستمر هذا الوضع كثيرا؟ وهل نملك نحن فى المحافظات رفاهية استبعاد قيادات ناجحة ومشهود لها بالنزاهة؟ لنراهن على نجاح قيادات أخرى نضعها تحت الاختبار على أمل؟ وبعدين يا ريس؟
الوضع بجد يزعل؟ والله العظيم يزعل!