رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المشتاقون «يمتنعون»

أيام قليلة ويبدأ – اذا لم يكن قد بدأ بالفعل - موسم طرق الأبواب من قبل «المشتاقين» بضجتهم المعروفة ودخلتهم «المعرشة والمكرشة» على الناس البسطاء, وهؤلاء - منهم مجموعة كل مؤهلاتها تكمن فى انهم فقط يملكون المال, وطامعون فى الوصول لكرسى البرلمان «بفلوسهم» طبعا.

ومنهم نواب سابقون بعضهم خاض التجربة خلال عصرى مبارك المخلوع ومرسى المعزول، وكان معظمهم محسوبين على الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى، وآخرون تسللوا للبرلمان من خلال العمم والجلابيب القصيرة واللحى الطويلة وقال الله وقال الرسول، ناهيك عن الكذب على الناس بما يجوز وبما لايجوز وبما يصح ولا يصح، ناس ادعوا التدين وحاولوا فرض وصايتهم وفمهم العقيم والمتزمت والقاصر للدين على شعب متدين بفطرته السليمة ويعرف الحلال والحرام «بقرون» استشعار ربانية!
وهؤلاء وهؤلاء أصبحوا بحكم الواقع، لايملكون «أمارات» تؤهلهم لهذه المكانة العظيمة خصوصا أن البرلمان القادم، من الخطورة بمكان، تجعله مؤثرا على مستقبل الوطن بما يملكه من صلاحيات دستورية خطيرة وعظيمة.
ورغم أننى ضد الإقصاء واستبعاد أشخاص بأعينهم حتى لو كانوا محسوبين على عهود الافساد التقليدى أو الفساد المعمم!, فإننى من باب الأمل أتمنى على كل من تنطبق عليهم المواصفات السابقة أن يمتنعوا بكامل إرادتهم الحرة عن هذه الساحة ويتركوها للوجوه القادرة على تمثيل الناس بالقدر والكفاءة المطلوبة، بعيدا عن استغلال سلطة المال وعوز الناس الغلابة!
ويقينى ان الشعب اصبح واعيا بقدر كبير بشئون السياسة والسياسيين، وقادرا على «الفرز» بين الغث والسمين! ولكن هذا لن يمنع تسلل بعض الاشخاص ممن تنطبق عليهم المواصفات «إياها» الوصول لقبة البرلمان القادم، تحت مختلف الظروف والاوضاع ومنها القدرة على الاختفاء تحت شعارات جوفاء تنطلى كثيرا على بعض الناس!
والحقيقة أن بعض الأسماء المشتاقة والتى لاتنطبق عليها شروط الولاية الحقيقة والجادة والقادرة على قيادة السفينة وسط هذه الأمواج العاتية، بدأت تطل - بحاشيتها – وبطانة السوء وتجار الانتخابات، الجاهزة للتطبيل والتصفيق والهتاف، لمن يدفع! هؤلاء يراهنون

على عدم وعى الناخبين، ناهيك عن نيتهم لشراء الذمم والاصوات من خلال توصيل الطلبات للمنازل.
وأنا على يقين من قدرة هؤلاء المشتاقين على الصرف ببذخ فى سوق الترشيحات والجولات الدعائية والضجيج والسرادقات وولائم ما لذ وطاب، تجتمع حولها أفواه جائعة، وبطون خاوية تحلم فقط بسد الرمق! ومغافلة الجوع ولو بالوهم أو الشبع المؤقت!
وحدث بالفعل فى انتخابات 2010 أن نجح المال فى توصيل اسماء معروفة ويضج بضجيجها الضجيج، الى البرلمان، وخلال أيام قليلة قاموا جميعا بتغير محال اقامتهم وأغلقوا مكاتبهم التى فتحوها «قال إيه» لخدمة المواطنين، وبعضهم سافر للعاصمة وقطع كل صلته بدائرته وناخبيه الذين كانوا يهتفون باسمه قبل لحظات, وبسبب «نيتهم السودة – وعملتهم المهببة» انقلب السحر على الساحر وحل البرلمان حتى قبل أن يستخرج بعضهم كارنيه الحصانة!
فهل أكون متفائلا إذا رجوت هؤلاء المشتاقين من الوجوه القديمة والبايتة وأصحاب الأموال المشبوهة، أن يمتنعوا عن الترشح ويزهدوا فيه هذه المرة على الأقل؟ ليتركوا الساحة لمن يستحق فعلا؟
بصراحة أنا غير متفائل؟ ولكنى طبعا لن أسكت، «هشتغل شغلى» لكشف هؤلاء وهؤلاء وتوعية الناخبين بالمرشحين وتاريخهم الناصع بالسواد والكذب والتلاعب بظروف الناس، وأطمع أن الجميع «هيشتغل شغله» علشان ربنا يكرم البلد التعبانة دى والناس «الصابرة» التى تستحق حياة أحسن وبرلمان أفضل!